هانى شاكر: غنيت فى تونس دون مقابل رداً للجميل

كتب: محسن محمود الإثنين 21-03-2011 16:22

انتهى هانى شاكر من تسجيل أغنية «صوت الشهيد»، من ألحانه وكلمات الشاعر الفلسطينى رامى يوسف، وتوزيع عادل عايش وإخراج أسامة العاصى، كما سافر إلى تونس لإحياء حفل عرفانا بالجميل للشعب التونسى من قبل الشعب المصرى، بعد أن وقف بجانب الرعايا المصريين الفارين من ليبيا.

«هانى» قال لـ«المصرى اليوم» «تلقيت دعوة من السفارة المصرية فى تونس لإحياء حفل هناك، كنوع من رد الجميل للأشقاء فى تونس، الذين ساعدونا كثيرا ودعموا المصريين الهاربين من ليبيا حتى وصولهم إلى أرض الوطن، لذا لم أتردد لحظة فى الموافقة بل تنازلت عن أجرى وهذا أقل شىء من الممكن أن أساهم به فى مثل هذه الظروف، كما أن اختيارى لهذا الحفل أسعدنى، خاصة أننى لم ألتق الجمهور التونسى منذ فترة، وقررت غناء بعض الأغانى الوطنية، احتفالاً بنجاح الثورتين المصرية والتونسية وأيضا غناء عدد من أغنياتى العاطفية». وعن غنائه للشهداء قال «قررت الغناء للشهداء منذ اندلاع ثورة 25 يناير، وطلبت من أكثر من مؤلف كتابة كلمات تعبر بصدق عن الشهداء، الذين ضحوا بحياتهم مقابل الحرية، لكن للأسف جميع الأغنيات التى عرضت علىّ لم تنل إعجابى، وبالصدفة أرسل لى الشاعر الفلسطينى رامى يوسف كلمات أغنية «صوت الشهيد»، وفوجئت بتأثره بالأحداث المصرية بهذا الشكل لذا لم أستغرق وقتا فى تلحين الأغنية سوى 10 دقائق فقط، ثم أرسلتها للموزع عادل عايش، الذى وضع لها توزيعاً موسيقياً رائعا وفى وقت قياسى، والحمد لله نالت الأغنية إعجاب الجميع، خاصة بعد أن استعان المخرج بمشاهد مؤثرة جدا من أحداث 25 يناير تماشت مع كلمات الأغنية».

وأكد هانى أنه لم يتأخر فى تقديم أغنية للشهداء وقال «فضلت أن أقدم عملاً جيداً يرضينى بدلاً من التسرع وتقديم كلمات لا تتناسب مع مكانة الحدث، ولو وجدت كلمات جيدة أخرى مع أى شاعر لن أتردد فى غنائها، لأن الثورة تستحق أكثر من ذلك، وكنت أتمنى أن تكون الثورة سلمية دون سقوط شهداء وضحايا أبرياء هدفهم التعبير عن آرائهم بحرية، لكن للأسف الحرس القديم للنظام حول المشهد إلى شكل غير إنسانى وحاول فض المظاهرات بالقوة لكن الحمد لله نجحت الثورة واقتلعت الفساد، وكنت أتمنى أيضا أن يستمر المشهد الحضارى الذى شاهدته فى ميدان التحرير بعد أن أعلن الشباب أن المرحلة المقبلة ستكون لبناء مصر، وبالفعل وجدت شبابا ينحت فى الصخر، لكن للأسف بعد فترة وجيزة انتهى هذا الحلم، بعد أن انتشرت المظاهرات الفئوية والمطالب الخاصة، ولابد أن نعود وتعمل المصانع بكامل طاقتها، حتى نتخطى المرحلة الحرجة التى تمر بها مصر».

وأضاف «بعد سقوط النظام شعرنا جميعا بأن مصر ملك لنا ولابد أن نعمل جاهدين لاستقرار هذا البلد، لكن للأسف انشغلنا بأمور فرعية كثيرة وتركنا مهمة إعادة تعمير البلد». وعلق «هانى» على فساد رجال الأعمال قائلا «أصبت بالصدمة من كم الفساد الذى ظهر بعد الثورة والمليارات المنهوبة التى تجاوزت حداً خيالياً، وأتمنى أن تستقر الأمور، لأن الأوضاع لو استمرت بهذا الشكل ستؤثر بشكل مباشر على أهداف الثورة، خاصة أن هناك بلاغات كثيرة مقدمة دون أسانيد أو أدلة وأتمنى أن يعاقب كل من يتقدم ببلاغات كيدية هدفها تشويه صورة الشرفاء، ومن وجهة نظرى أن كل رجال الأعمال ليسوا فاسدين فمنهم من يفتح بيوتا كثيرة، كما أن ملفات أمن الدولة التى تم تسريبها عن قصد، الهدف منها إثارة البلبلة والفتنة، ولابد أن نضع مصلحة البلد فوق أى اعتبار».

وعن صوته فى انتخابات الرئاسة المقبلة قال «محتار بين عمرو موسى والبرادعى لكن سأتخذ القرار بعد أن يعلن المرشحون برامجهم الانتخابية، وما يهمنى فى المقام الأول هو تغيير الدستور وتحديد سلطات رئيس الجمهورية وأن يكون لمجلس الشعب دور فعال ومراقب جيد لما يحدث وأن نتعامل بشفافية مثل أى بلد ديمقراطى. ورفض هانى شاكر القوائم السوداء ضد الفنانين وقال «فى البداية والنهاية نحن جميعا مصريون وسعداء بما أنجزه الشباب الطاهر الناضج فكريا، ولابد أن نكون متسامحين، خاصة أن عدداً منهم اعتذر وأعلن أنه لم يكن متفهماً للأحداث.