صحف فرنسا: حماس خضعت لمصر من أجل المصالحة بعد رفع يد قطر عنها

كتب: مروان ماهر الجمعة 13-10-2017 22:20

بين ضغوطات مصر والسلطة الفلسطينية، وتقليص دعم قطر، فضلا عن الحصار الإسرائيلي، الذي بدأ منذ عام 2008 على قطاع غزة، بعد سيطرة «حماس» عليه، خضعت الأخيرة للمصالحة الفلسطينية، بجهود مصرية.

وبحسب صحيفة «لا إيكيو» الفرنسية، فإن حماس لم تجد أي خيار بعد خفض قطر الراعي الرسمي لها الأموال، سوى الاتجاه إلى مصر، من أجل المصالحة الفلسطينية، موضحة ان المصالحة نجاح كبير لمصر، لتي عادت إلى مقدمة المشهد السياسي في الشرق الأوسط.

وأوضحت الصحيفة أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، لا ينبغي أن يتوقف هناك، مستدلة بتصريحاته الاخيرة التي قال فيها إن القاهرة ستنظم قريبا بدعم من الولايات المتحدة مؤتمر سلام إقليمي، يجمع السلطة الفلسطينية وإسرائيل.

بدورها قالت صحيفة «لوبروجريس»، الفرنسية، إن «حماس» خضعت لضغوطات مصر، بعدما أيقنت تماما إنها أصبحت معزولة، موضحة أن خطر الانفجار المجتمعي كان يهدد حماس، خاصة وان قطر قلصت الأموال المخصصة لحماس، مشيرة إلى ان حماس، خضعت في الأخير لجارتها الكبيرة مصر، وسمحت للسلطة الفلسطينية والمخابرات المصرية بدخول غزة وتمكين حكومة الوفاق من عملها.

وأضافت الصحيفة ان مسألة المصالحة، ذات شقين، بالنسبة للقاهرة، الشق الأول، هو انأ كصر من 2 مليون شخص في غزة، يلحون دائما على حياة أدمية، بعدما عانوا من ويلات 3 حروب مع إسرائيل، فضلا عن الحصار، والفقر والبطالبة ونقص المياه والكهرباء.

أما الشق الثاني، فإن مصر، تعتبر الانقسامات الفلسطينية واحدة من العقبات الرئيسية أمام تسوية الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.

أما صحيفة «لوموند» الفرنسية، فقد أكدت أن وقتما اعلن الفصيلان المنقسمان، عن اتفاق المرحل كما يسمونه، الخميس في القاهرة، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بينيامين نتنياهو، عن استياءه لأن حماس لا تعترف بإسرائيل، موضحا أن ضمها للحكومة الفلسطينية، قد يزيد من تعقيد عملية السلام.

وأضافت أن لا أحد يريد أن يخاطر بفشل آخر، خاصة ان مصر ضغط بإصرار شديد حتى تتم المصالحة، فضلا عن وجود موافقة ضمنية من إسرائيل والولايات المتحدة.

واستشهدت الصحيفة بتصريحات مستشار الرئيس الفلسطيني، محدي الخالدي، الذي اكد أن الهدف النهائي هو حكومة واحدة وقانون واحد وسلاح واحد«، موضحة ان الخطوة الأولى للفلسطينيين الآن، هي الانتعاش بحياة جديدة.

ورغم الاتفاق على تمكين الحكومة من كافة اعمالها في غزة، بحلول 1ديسمبر المقبل، إلا أن مسألة السلاح تشكل هاجس لنتيناهو، خاصة ان الأخير يرى كثر من الناس في غزة، يحملون أسلحة غير شرعية، مطالبا بضرورة تحديد موعد لتسليمها للسلطة، مؤكدة ان نيتنياهو يرى في غموض مسألة السلاح هو أمر مقلق.

وتلعب القاهرة دورا حاسما في هذه المفاوضات التي فشلت في الماضي خاصة في عامي 2011 و2014، حيث انتقل وفقا للصحيفة، رئيس المخابرات المصرية، خالد فوزي من رام الله إل ىغزة، في الوقت الذي كان يتحدث فيه إلى مسؤوليين إسرائيليين لمتابعة المصالحة.

واوضحت ان الضغوطات المالية التي مارسها ابو مازن، على حماس لم يسبق مثيل، وجلبت الاخيرة لتركع على ركبيتها لتقبل بالمصالحة في الأخير، مشيرة إلى ان عباس يدرس الآن رفع العقوبات عل غزة ولكن القرار يشوبه بعض الغموض.

وعن مسألة الأسرى، أكد مراسل الصحيفة في إسرائيل، بيوتر سمولار، أن مصر تحاول العمل من اجل التوصل إلى حل تفاوضي حول الأسرى، مقابل الافراج عن الأسرى الفلسطينيين.

وفيما يتعلق بالجناح العسكري لحماس، قالت الصحيفة ان هذا الموضوع متفجرا جدا حتى انه لم يناقش في مباحثات القاهرة، مشيرة إلى السلطة الفلسطينية، تعلم ان تسليم سلاح حماس لها، شئ صعب، خاصة وأنها لا تستطيع تحمل قوة أمنية موازية مثل «القسام»، في غزة.