علمت صحيفة «جاروي أون لاين»، الصومالية، في تحقيقات أجرتها، أن قطر بدأت تجنيد جنود في القرن الأفريقي الذي مزقته الحرب، والصومال لزيادة قواتها الدفاعية.
وذكر التقرير أن مسؤولين رفيعى المستوى في «فيلا الصومال»- القصر الرئاسى في البلاد- يقومون بتسهيل برنامج التجنيد الذي يجري تنفيذه حاليا في عدة مناطق شبه ذاتية الحكم في الصومال.
وزار مراسل في «جاروي»، العاصمة الإدارية لبونتلاند، مكتب جوازات السفر، حيث أجرى مقابلات مع شباب اصطفوا لجوازات سفر صومالية، واستعدوا لخطة السفر إلى قطر.
وقال أحد الشباب، الذي طلب عدم ذكر اسمه: «نحن هنا للحصول على جوازات سفر صومالية وسننتظر 20 يوما للحصول على تأشيرة من قطر حيث سنخضع لتدريب عسكري لنصبح جنودا».
وأضاف أن كل هؤلاء الشباب سيذهبون إلى قطر حيث تدفع 6000 دولار لكل جندي بعد الدورات التدريبية.
وذكرت المصادر أنه في مقديشو تم إرسال 10 أشخاص على الأقل من العاملين في وزارات الحكومة الفيدرالية الصومالية إلى قطر ليصبحوا الدفعة الأولى من الطلبة.
وتدرك «جاروي» أن إرسال الجنود إلى قطر يقف وراءه مسؤول كبير في الرئاسة الصومالية، حيث تشير التقارير إلى أن هذا التجنيد يهدف إلى «تدريب المرتزقة للقتال من أجل قطر».
ومن غير الواضح ما إذا كانت الحكومة الصومالية والدول الأعضاء بالاتحادية على دراية بخطة توظيف الشباب العاطلين عن العمل الذين يأخذون جوازات سفر لمغادرة البلاد لأنهم «يُستغلون» من قبل عملاء قطريين.
وبحسب الصحيفة، فإن الدوحة تعمل على وضع خطط لزيادة جيشها وتستغل تطلعات الشباب العاطلين عن العمل في البلدان الفقيرة، بما في ذلك الصومال، حيث تقوم بتجنيد جنود منخفضي الأجر لغرض تعزيز قدرتها العسكرية.
وفى الأسبوع الماضى، أقامت تركيا التي دعمت قطر في خلافها مع دول المقاطعة، أكبر قاعدة تدريب عسكرى خارجى لها في العاصمة الصومالية مقديشو، مما زاد من وجود أنقرة في هذا البلد الواقع في القرن الأفريقي.
وأوضحت الصحيفة النفوذ التركي في الصومال، حيث إن الشركات التركية، بما في ذلك البيرق، تدير ميناء مقديشو، في حين تتعامل فافوري ليك مع مطار عدن الدولي.
وظلت الحكومة الفيدرالية الصومالية محايدة بشأن أزمات الخليج.
وقال رئيس هيئة الأركان في الصومال، فهد ياسين، وهو أيضا أحد مساعدي الرئيس، إن له «علاقة وثيقة جدا» مع قطر، حيث عمل سنوات عديدة لقناة الجزيرة التي تتخذ من الدوحة مقرا لها.
وأصبح ياسين رئيسا لمنظمة تجري مشاريع بحثية في شرق أفريقيا قبل الانتقال إلى السياسة الصومالية.
وشارك في تشكيل الحكومة الاتحادية السابقة برئاسة حسن شيخ محمود، والإدارة الحالية بقيادة الرئيس محمد عبدالله فارماجو.