منذ مقتل العقيد الليبى، معمر القذافى، صعد كل من الرئيس السورى، بشار الأسد، والرئيس اليمنى، على عبدالله صالح، من وتيرة الهجمات والقصف وعمليات القتل والقمع تجاه المتظاهرين مما أدى إلى مقتل نحو 80 شخصا وإصابة العشرات فى كل من سوريا واليمن خلال الـ3 أيام الماضية.
وانطلقت الأحد مظاهرات عارمة فى كل أنحاء سوريا، أطلق عليها المتظاهرون «أحد إجاك الدور.. هكذا نفعل بالمجرمين»، فى إشارة إلى الأسد بعد مقتل القذافى، مما أدى إلى مقتل شخصين الأحد فى ريف حماة، بينما اقتحمت قوات أمنية وعسكرية بلدتين فى ريف درعا (جنوب)، مهد الحركة الاحتجاجية ضد النظام السورى. وجنوباً، اقتحمت قوات أمنية بلدتى داعل وابطع التى سقط فيها قتيل برصاص الأمن خلال تفريق مظاهرة، وأزالت الحواجز التى نصبها الأهالى فى الشوارع والطرقات، وخلال يومى الجمعة والسبت الماضيين قتل 38 شخصا فى مختلف المدن السورية.
وقال السوريون إن فرحتهم بنهاية «طاغية» حكم البلاد بقبضة من نار، واستباح دماء شعبه، أعطتهم أملاً وشحنة معنوية كبيرة لمواصلة التظاهر والمطالبة بإسقاط النظام، حيث يسقط فى بلدهم كل يوم عشرات المتظاهرين المطالبين بالحرية برصاص الجيش النظامى والموالين للأسد.
وعلى صفحات «الثورة السورية» على الإنترنت، يستنجد الناشطون السوريون بالعرب وبالإعلام لإنقاذ مدينة القصير التى أغلقتها السلطات السورية منذ أكثر من أسبوع أمام الطعام والشراب والبشر، وسط غياب المساعدات الطبية من الخارج، ونفادها فى الداخل. وأضاف الناشط: حتى الآن أحصى عشرات الشهداء وأكثر من 100 معتقل بينهم نساء وأطفال، والمواد الغذائية بدأت تنفد من مصادرها داخل المدينة وقطعان الأسد المحيطة ترفض إدخال المواد اللازمة. وتابع: «رغم استمرار الشرطة فى إطلاق النار من حواجز عدة واحتلال المبانى الحكومية والمشافى الموجودة فى المدينة، يخرج جزء من شباب القصير فى شوارع ضيقة ليشددوا على أن مدينتهم حرة رغم أنف الأسد».
وبدورها، اعتبرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أن «سقوط القذافى مجرد معلم واحد على طريق الحرية». ورأت أن «نهاية القذافى العنيفة ستبعث رسالة قوية للطغاة الآخرين وأنها «حصاد الربيع»، فى إشارة إلى مسمى «الربيع العربى» الذى بات يطلق على الثورات العربية فى عدد من بلدان منطقة الشرق الأوسط. وأضافت الصحيفة أن «بشار الأسد وعبدالله صالح لا يمكن أن يظلا يعيشان فى تخيل أن العنف والقمع سيضمنان لهما إحكام قبضتهما على السلطة».
وفى اليمن، قتل 3 أشخاص، بينهم امرأة، الأحد، وأصيب 11 آخرون برصاص قناصة موالين للرئيس اليمنى فى صنعاء، فيما تواصلت الاشتباكات بين الموالين لصالح وأعضاء من المعارضة. وأكد موقع «عين اليمن» الإخبارى أن قوات صالح جددت قصفها على الأحياء السكنية فى جولة الحبارى، بمنطقة الحصبة، شمال صنعاء، كما قصفت قوات صالح بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة مواقع للجيش المؤيد للثورة جنوب غرب ساحة التغيير فى صنعاء. وكان 33 شخصا قد لقوا حتفهم وأصيب العشرات خلال يومى الجمعة والسبت الماضيين، فى اشتباكات بين قوات صالح وقوات المعارضة فى صنعاء.
.