كشف على سنجر، رئيس شعبة الحراريات باتحاد الصناعات، عن إعداد استراتيجية لتطوير صناعة الطوب فى مصر بالتعاون مع مركز تحديث الصناعة، لتشجيع التحول من التصنيع اليدوى إلى المصانع الآلية.
وقال سنجر، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أمس، إن تطور صناعات الطوب توقف منذ عام 1984، بعد ما قام كل من يوسف والى، وزير الزراعة، وحسب الله الكفراوى، وزير الإسكان، فى ذلك الوقت باستيراد 24 مصنعا آليا لتصنيع الطوب من فرنسا وألمانيا، بهدف وقف عمليات تجريف الأراضى الزراعية، وحققت هذه المصانع نجاحات كبيرة.
وأضاف أنه مع ارتفاع تكلفة التصنيع الآلى فى التسعينيات، عادت من جديد سيطرة المصانع اليدوية بعد أن تحولت إلى الطفلة الصحراوية، وبدأت «الآلية» فى الإغلاق تدريجيا ليصل عددها بعد ثلاثين عاما إلى 3 مصانع عاملة فقط مقابل 1000 مصنع يدوى ونصف آلى، تسيطر على 95% من مبيعات الطوب فى السوق.
وأشار إلى أنه فى عام 2005 ومع انتشار ثقافة البناء الفاخر والتجمعات السكنية المغلقة «الكومباوند»، رفضت الشركات التعامل على طوب يدوى يفتقد إلى معايير السلامة ومواصفات الجودة المطلوبة سواء للقدرة العالية للتحمل أو العزل الحرارى، وفقا للمواصفات القياسية الدولية، وهو ما أعاد الروح من جديد إلى المصانع الآلية رغم ارتفاع ثمنها مقارنة بالطوب اليدوى بنسبة 30%.
وأضاف أن الشعبة قامت مؤخرا بدعوة أكثر من 10 شركات مصنعة لماكينات الطوب الطفلى على مستوى العالم للاجتماع مع مصانع الطوب بالتعاون مع جمعية عرب أبوساعد التى تنتج 60% من السوق، وتم عقد عدة ورش مشتركة لحث أصحاب هذه المصانع على التحول، كما تم التعاقد مع إحدى مكاتب الاستشارات الهندسية لإعداد استراتيجية توضح متطلبات السوق حاليا ومستقبلا فى ضوء ما يتم الإعلان عنه من مشروعات، وأيضا توقعات البناء وعدد الوحدات السكنية المطلوبة لتغطية الزيادات السكانية السنوية.
وتابع أنه تم إعداد دراسات جدوى لتكاليف التحول فى حالة شراء معدات حديثة بالكامل أو التعاقد على مصنع مستعمل وإعادة تركيبه، وأن عدد المصانع العاملة بكامل طاقاتها الإنتاجية لا يتجاوز 500 مصنع، بمعدل 25 مليون طوبة سنويا، يتم استهلاكها بالكامل 60% للمناطق السكنية الرسمية و40% للبناء العشوائى.