تصاعد الخلاف بين قطر والإمارات، عضو التحالف الرباعى العربى الداعى لمكافحة الإرهاب، حول استضافة الدوحة مونديال كرة القدم 2022، ومشاركة الإمارات فى الحرب التى يشنها التحالف العربى، بقيادة السعودية، لاستعادة الشرعية من المتمردين الحوثيين فى اليمن، فيما يعقد وزراء إعلام مكافحة الإرهاب اجتماعا بالمنامة، يوم 25 أكتوبر الجارى، وقال مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن الوزراء يناقشون تطورات الأزمة الراهنة مع قطر.
وأعلن وزير الدولة الإماراتى للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، على موقع «تويتر»، أنه «من المهم أن تراجع قطر سياستها فى دعم التطرف والإرهاب كدولة مستضيفة لكأس العالم»، معتبرا أنه «لا تستوى الاستضافة مع سجل فى دعم التطرف والإرهاب»، وأضاف: «الدور القطرى السلبى محصور فى المال والإعلام، لأن الدوحة خسرت المصداقية بعد استداراتها المتكررة، إن لم تكن صاحب كلمة وموقف، فتوجهاتك ضجيج»، إلا أن قرقاش لم يطالب بشكل صريح بإلغاء استضافة الدوحة للمونديال.
فى المقابل، أكد مكتب الاتصالات فى الحكومة القطرية أن استضافة قطر مونديال 2022 أمر «غير قابل للنقاش أو التفاوض»، وندد المكتب بما وصفه بـ«الغيرة المحضة» للإمارات التى تحاول برأيها «استغلال الأزمة الخليجية من أجل تشويه صورتها وإضعافها».
وأعلن مكتب الاتصال القطرى أن «طلب الإمارات تخلى قطر عن استضافة كأس العالم يبيّن أن الحصار المفروض غير قانونى وقائم على الغيرة المحضة، وأن هذه المحاولات الضعيفة من قبل دول المقاطعة لربط استضافة كأس العالم بحصارهم غير الشرعى يظهر يأسهم لتبرير عملهم اللاإنسانى»، وشدد على أن «قطر ستستضيف أول كأس عالم لكرة القدم فى الشرق الأوسط، والذى ستتجاوز فوائده والأثر الإيجابى له قطر ودول الشرق الأوسط».
وحول اليمن، شدد قرقاش على أن الموقف القطرى فى اليمن «مخزٍ ويعارضه مواطنوها»، مؤكداً أن «الخروج من الأزمة لا يكون عبر تعقيدها، إذ إن سياسات دعم التطرف قادت قطر إلى عزلتها».
وأضاف قرقاش أن «الالتزام الأخلاقى والسياسى للإمارات تجاه اليمن والتحالف لن يقوضه المال والإعلام»، مشيراً إلى أن «الإعلام القطرى يشن حملة مصيرها الفشل حول دور الإمارات فى اليمن».