أعلنت الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون «بافتا»، الأربعاء، تعليق عضوية المنتج السينمائي، هارفي واينستين.
وقالت الأكاديمية في بيان «في حين استفادت بافتا في السابق من دعم واينستين لعملها الخيري، فإنها تعتبر أن السلوك المزعوم المبلغ عنه غير مقبول تماما وغير متوافق مع قيم بافتا».
وأضافت «نأمل في أن يرسل هذا الإعلان رسالة واضحة مفادها أن مثل هذا السلوك ليس له أي مكان في صناعتنا».
وقالت زوجة «واينستين»، في وقت سابق الأربعاء، إنها قررت الانفصال عنه، في ظل الاتهامات الموجهة إليه بالتحرش الجنسي، ما أسفر عن إقالته من شركته.
وقالت جورجينا تشابمان، التي تعمل كمصممة أزياء لدار أزياء «ماركيزا» الراقية، في بيان لمجلة «بيبول» الأمريكية، إنها «مفطورة القلب».
وجاء في بيان «تشابمان»، التي لديها طفلان من «واينستين»: «قلبي ينفطر لكل النساء اللاتي تحملن ألما شديدا بسبب هذه الأعمال التي لا تغتفر. لقد اخترت أن انفصل عن زوجي».
يشار إلى أنه بعدما كشفت صحفية «نيويورك تايمز» الأمريكية، اتهامات «واينستين» بالتحرش، العام الماضي، قال المنتج السينمائي لوسائل الإعلان الأمريكية إن «تشابمان» تقف بجانبه.
وأضاف لـ«نيويورك بوست» أن «شابمان» تساعده في أن يصبح «إنسانا أفضل»، وأن «يعتذر عن سلوكه السيئ، وأن يقول أنا آسف وهو يعنيها».
وذكرت «نيويورك تايمز» أن 8 سيدات اتهمن «واينستين» بالتحرش الجنسي بهن.
ومن بين الممثلات اللاتي تحدثن عن سلوك «واينستين» غير الملائم، أنجلينا جولي، وجوينيث بالترو، وآشلي جاد.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن «بالترو» قولها إن المنتج الشهير دعاها إلى غرفته في الفندق خلال مشاركتها في فيلم «إيما»، وذلك حين كانت تبلغ من العمر 22 عاما فقط.
وأضافت الممثلة، وفق الصحيفة نفسها، أن المنتج الشهير عانقها واقترح أن يذهبا إلى غرفته لكي تدلكه، مشيرة إلى أنها «كنت صغيرة وتم التعاقد معي.. لقد كنت مرتعبة».
وأكدت أنها رفضت عرض المنتج، وسارعت إلى إبلاغ الممثل الأمريكي، براد بيت، الذي كان وقتها صديقها، الذي طلب من «واينستين» عدم الاقتراب من «بالترو» أو لمسها مرة أخرى، حسب «نيويورك تايمز».
وفي شهادة منفصلة، قالت أنجلينا جولي إن «واينستين» أقدم على محاولة التقرب منها في أحد الفنادق مطلع عام 1990، وقد صدته، حسب ما أكدت للصحيفة عن طريق رسالة إلكترونية.
وقالت «جولي» إنها اختبرت تجربة سيئة مع المنتج الشهير حين كانت شابة صغيرة، وقررت على أثر ذلك عدم التعامل معه أبدا وحذرت ممثلات أخريات، مؤكدة أن مثل هذه التصرفات أمر غير مقبول.
واتهمت نساء عدة من بينهن الممثلتان آشلي جاد وروز ماكجاون المنتج الشهير بأفعال جنسية مشينة، مثل محاولة تدليكهن، وإرغامهن إلى النظر إليه عاريا، أو قطع وعود عليهن بمساعدتهن في مسيرتهن الفنية في مقابل الجنس.
وكشفت مجلة «نيويوركر» الأمريكية، الثلاثاء، أيضا عن اتهامات بالاغتصاب ضد المنتج.
وقال المتحدث باسمه للمجلة «أي ادعاءات تتعلق بممارسة الجنس بدون تراضي مرفوضة بشكل لا لبس فيه من جانب واينستين».