صحف عربية: مصر ترفض طباعة النقود لليبيا.. و«صالح» يشن الحرب على اليمنيين

كتب: ملكة بدر الأحد 23-10-2011 12:05

اهتمت الصحف العربية الصادرة الأحد بأموال ليبيا في مصر والرواية الحقيقية لاغتيال معمر القذافي، كما كشفت عن مكالمة للرئيس اليمني يطلب فيها الحرب على جميع اليمنيين، وتورط رجال أعمال مصريين في «أحداث ماسبيرو»، بالإضافة إلى تأثير الثورة المصرية على صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

اغتيال القذافي والمجلس الانتقالي

ذكرت صحيفة «الشرق الأوسط» أن البنك المركزي المصري رفض طلبًا من المجلس الانتقالي الوطني الليبي لإصدار أوراق نقدية من العملة الليبية «الدينار» في مطابعه. وكشف مصدر للصحيفة أن البنك تلقى الطلب في الشهور الأولى من الثورة الليبية، إلا أن الطلب قوبل بالرفض لاعتبارات سياسية واقتصادية.

وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، إن طبع الأوراق النقدية في مصر «يقتصر على تجديد التالف من العملة المحلية (الجنيه)، وتحكمه عدة ضوابط، على رأسها تأثير ذلك على نسب التضخم».

وعلى صعيد ملف الأموال الليبية في مصر، نفى المصدر أن يكون للعقيد الليبي معمر القذافي، الذي قتل قبل أيام في مدينة سرت بيد الثوار، أي حسابات في البنوك المصرية، قائلا: «توجد فقط أموال لصالح مؤسسات حكومية ليبية موزعة على عدة استثمارات».

من ناحية أخرى، قال المعارض الليبي محمد علي أحداش، المقرب من رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل، لصحيفة «عكاظ» السعودية إن «القذافي أمر بقتل ابنه سيف الإسلام وحرق جثته، خوفًا من أن يعتقله الثوار». وأضاف أنه «لا خوف على الوحدة الليبية لكن الخوف من التأثيرات الخارجية ومن الذين يريدون حرق المراحل بسرعة».

وردًا على سؤال حول طريقة القبض على القذافي، أوضح أحداش أن الثوار «عثروا عليه في أنبوب صرف صحي، بعد أن سبقه تبادل لإطلاق النار، وعندما كان الثوار يمشطون المكان نفسه اقتربوا من منطقة اختباء القذافي ووجدوا شخصين أو ثلاثة أحدهم مصاب وهو الذي أبلغ عن مكانه ثم نقلوا القذافي إلى مصراتة».

من جانبها، حاولت «الشرق الأوسط» الوصول لرواية محددة حول طريقة قتل القذافي، وأشارت إلى أن «أصابع الاتهام تتجه إلى عنصر من لواء بنغازي وقياديين آخرين من مصراتة وغريان، فيما رد قيادي بارز من قوات الثوار في سرت على دعاوى تقديم قاتل القذافي للمحكمة باعتباره «مجرم حرب»، قائلا «الثوار فتحوا صفحة جديدة باغتيال القذافي ولن يلتفتوا لمن قتله لأن دمه تفرق بين القبائل».

مكالمة على عبد الله صالح

على الصعيد اليمني، قالت «النهار» اللبنانية في صفحتها الأولى إن الجيش المؤيد للثورة اليمنية اعترض مكالمة هاتفية للرئيس علي صالح، أمر فيها أقرباءه «ببدء الحرب بالتوازي مع إعلان صنعاء ترحيبها بقرار مجلس الأمن الذي دعا الرئيس اليمني إلى التنحي وتوقيع المبادرة الخليجية من دون تأخير».

وقال صالح لابنه الأكبر أحمد وأخيه غير الشقيق قائد العمليات القتالية في الحرس الجمهوري: «ابدأوا الضرب بكل أنواع الأسلحة. طهروا الحصبة ومنطقة صوفان ودمروا كل من يقف أمامكم، ليس هناك فرق بين موقع ومنزل، رجل وإمرأة وطفل وشيبة. اصطبحوا على دمائهم وجثثهم وخلوا مجلس الأمن والخليجيين والأمريكيين والأوروبيين ينفعوهم. لا أكترث من يموت ومن يحيا لو ينتهي الحرس كله والأمن المركزي والقوات الخاصة والنجدة. خلوهم يعملوا لهم قوات بعدها، أشفي غليلي وإن شاء الله تحرق اليمن من طرفها لأطرافها والخبراء الذين يتابعهم الأمريكان سوف يدعموكم وهم أبطال وقد أبلغتهم التنسيق معكم».

القرضاوي يحث على انشقاق السوريين

قالت صحيفة «السفير» اللبنانية نقلا عن «سي.إن.إن» إن رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي طالب عناصر الجيش السوري «بالانشقاق عنه» والالتحاق بقوات «الجيش السوري الحر»، وذلك في خطبة صلاة الجمعة الماضية في العاصمة القطرية، الدوحة.

وأعرب القرضاوي عن فرحته لمقتل الزعيم المخلوع، معمر القذافي، الذي قال إنه «زعم لنفسه قدرًا من الإلوهية»، متوقعًا نهاية قريبة ومماثلة للرئيس اليمني علي عبد الله صالح، ونظيره السوري بشار الأسد.

وأكد القرضاوي رفض الانتقام من مناصري النظام السابق، وحض الحكومة الليبية على إصدار عفو عام باعتبار أن ما جرى في البلاد خاضع لأحكام «حرب البغاة» في الفقه الإسلامي. وتمنى وجود اتحاد ما بين ليبيا وتونس ومصر، قائلاً «هذه الدول الثائرة المتصلة، لابد من أن يكون بينها نوع من التوحد والتكتل، فلماذا لا يتكتل المؤمنون الثوريون بعضهم مع بعض».

رجال أعمال في «ماسبيرو»

كشفت «الجريدة» الكويتية عن اعترافات ضباط شرطة مصريين أكدوا فيها تورط رجال أعمال في أحداث ماسبيرو يوم الأحد الماضي، والتي أسفرت عن مقتل 25، وإصابة 300 على الأقل. وأضافت على لسان المقدم شرطة محمود عبد النبي، القيادي في ائتلاف «ضباط ضد الفساد»، أنه «حصل من مصادر سرية بأوساط البلطجية على معلومات وأدلة تقود إلى شخصيات مدبري ما وصفه بـ(المؤامرة الآثمة) لإشعال الفتنة الطائفية والوقيعة بين الجيش والشعب».

وأضاف عبد النبي أنه من المنتظر أن يتقدم الائتلاف خلال الساعات المقبلة ببلاغ إلى المجلس العسكري بكل تفاصيل المؤامرة وأسماء المحرضين ورجال الأعمال الذين مولوا الأحداث، وكذلك أسماء البلطجية الذين شوهدوا يعتدون على المتظاهرين والقوات العسكرية.

الثورة المصرية وشاليط

أوضحت «السفير» اللبنانية نقلًا عن «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن الثورة المصرية كانت سببًا في تغيير صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين بالجندي الإسرائيلي الذي أسرته حماس جلعاد شاليط. وقالت إنه كان من المقرر الإفراج عن الجندي في فبراير الماضي، على أن يكون مخطط الصفقة إفراج إسرائيل عن 450 أسيرًا لحماس في قائمة يتفق عليها الطرفان. وفي الدفعة الثانية، بعد الإفراج عن شاليط، تفرج إسرائيل عن 550 أسيرًا آخرين، تحددهم على نحو حصري.

إلا أن قيام الثورة في 25 يناير، أخّر الصفقة، وجعل من الصعب على الجانب الإسرائيلي توقع ما سيأتي، ثم هدأت الأمور في نهاية شهر سبتمبر واتفقا على عدم تغيير البنود الرئيسية في الصفقة التي تمت بمساعدة ألمانية سرية.