تكريم الناقدة نعمة الله حسين بمهرجان الإسكندرية السينمائي

كتب: علوي أبو العلا الثلاثاء 10-10-2017 02:48

شهدت ندوة تكريم الناقدة الصحفية، نعمة الله حسين، مظاهرة حب لها حيث أجمع الحاضرون من النقاد والسينمائيين المصريين والعرب على موضوعيتها كناقدة، وأنها من أسست اتجاه إنسانية النقد السينمائي من خلال كتابتها التي حفلت دوما بتوجه إنساني.

وقالت الناقدة السورية، لمي طيارة، التي أعدت كتاب تكريم نعمة الله حسين في بداية الندوة إنها سعدت بتجربة الاقتراب من شخصية الناقدة والإنسانة حيث تعرفت عليها كثيرا من خلال المهرجانات العديدة التي جمعتهما سواء في الدول العربية أو الأوروبية وتعرفت على شخصيتها الثرية موضحة أنه كان لديها فضول لمعرفتها أكثر خاصة بعدما لفت نظرها نشاطها وإجتهادها وكذلك تميزها وحالة الحب التي تشيعها في كل مكان تتواجد به.

من جانبها، أعربت الناقدة نعمة الله حسين عن سعادتها بالحضور الذين تشعر بالحب تجاههم جميعا وإمتنانها للمهرجان وللأمير أباظة رئيس المهرجان لهذا التكريم الذي تؤكد إنه رغم حصولها على العديد من التكريمات إنما لا يوجد تكريم يضاهي تكريم الإسكندرية.

وأضافت إنها سعيدة بهذا التكريم موجهة الشكر للحضور وزوجها سيد عواد رئيس قطاع الثقافة الجماهيرية الأسبق ولأسرتها وزملائها كما شكرت المؤلفة لمى يطارة على جهدها في الكتاب.

وتحدثت «نعمة» عن بداية رحلتها فقالت: «تدربت في بداية حياتي بجريدة اللوموند الفرنسية وكان لدراستي في نوتردام سببا في انفتاحي على الثقافة الفرنسية في وقت كانت السينما الأمريكية هي الأكثر سيطرة تسويقيا وجماهيريا وكتبت في البداية عن السينما الفرنسية والأوروبية، ثم نصحني الأستاذ وجدي قنديل، رئيس تحرير مجلة آخر ساعة، التي عملت بها أن أكتب عن السينما المصرية.

وأضافت «نعمة»: «أذكر أنني قبل 15 عاما وكنا في مهرجان الإسكندرية وكان من ضيوفه النجم السوري أيمن زيدان وحين خرج يمشي في شوارع وسط البلد لم تعرفه الناس وحزنت للغاية وشعرت بالخجل وركزت في الكتابة عن السينما العربية وسافرت وراءها من مهرجان لآخر».

وتطرقت «نعمة» إلى موقفها من فيلم «ناجي العلي» الذي كتبت عنه والناقدة إيريس نظمي عن الفيلم بإيجابية شديدة في مجلة «آخر ساعة» رغم الموقف الذي اتخذته مؤسسة أخبار اليوم كلها ضد الفيلم وكان هذا سببا في تقدير بطله النجم الراحل نور الشريف لموقفها.

وحول منهجها الذي اختارته في النقد قالت: «اخترت أن أكتب عن الأفلام التي أحبها ولا أحضر العروض الخاصة ولاأذهب لمشاهدة فيلم لكي أهاجمه أو أسبه وهذه كانت وجهة نظري دائما» .

وتحدث بعض السينمائيين والنقاد العرب الذين شهدوا بأن نعمة الله حسين هي خير سفير للسينما المصرية في الخارج وهو ما أكده المخرج الجزائري سليم آجار الذي أكد أنها ضيفة دائمة في أيام الجزائر السينمائية وكانت دائما واجهة مهمة للسينما المصرية وكانت تتحدث بالفرنسية والعربية وتسبح في فضاء مفتوح مدافعة عن السينما المصرية وقد عرفها مخرجون أوروبيون بحضورها وكتاباتها لذا فنحن نفخر بتكريم المهرجان لها.

وقال الباحث السينمائي المغربي، الحبيب ناصف: «إنه من الصعب أن تكون ناقدا سينمائيا تساهم في تسليط الضوء على التجارب المميزة، وإن مهمة الناقد ليست سهلة فعليه أن يعلي قيمة الجمال والذوق ويقول لا للرداءة ولافساد الذوق ونعمة الله فعلت ذلك في كل كتاباتها وكونها أنثي فهي قيمة مضافة أن تحقق نجاحا بهذا القدر، بينما أعربت د.رشيدة أحور المنتجة المغربية عن سعادتها لحضور هذا اللقاء لإمرأة عظيمة لا تعبر فقط عن المرأة المصرية وإنما المرأة العربية أيضا مؤكدة أنها تتجاوز السلبي في كتاباتها وتركز على كل ماهو إيجابي».

وأشار مدير التصوير، سعيد شيمي، إلى أن نعمة الله تتمتع بحب شديد وهي إنسانة محبوبة وتحكمها إنسانيتها في كل ماتكتبه كما أشادت الكاتبة الصحفية تهاني الصوابي بصداقتها الممتدة بها فيما أعربت الناقدة الصحفية انتصار دردير عن إعجابها بالكتاب الذي أعدته الناقدة لمي طيارة وأشادت بالمنهج النقدي لنعمة الله حسين.

وقال الناقد أشرف غريب إن نعمة الله حسين علمتنا انسانية النقد والأمير أباظة كان اختياره ذكيا لادأنها ناقدة اتسمت كتابتها بالموضوعية وقالت فايزة هنداوي أن تكريم مهرجان الاسكندرية هو اعلاء لقيمة الناقد وهو تكريم لأستاذة تعلمنا منها كما أشاد بها من تلاميذها أحمد سعدالدين ومحمد طعيمة مؤكدين سعادتهما بتكريمها، وتحدث سيد عواد الزوج عن الناقدة والإنسانة.

وخلال الندوة أجرى الكاتب الصحفي محمد عبدالحافظ، رئيس تحرير مجلة آخر ساعة، اتصالا مفتوحا بها معتذرا عن عدم حضوره لارتباطه بجولة مع الرئيس وقال كان لابد أن أكون في استقبالكم موجها الشكر لوجودها بينهم في المجلة ومؤكدا على سعادته بتوليه رئاسة التحرير في وجودها موضحا إن نعمة الله حسين فازت قبل شهور بلقب الأم المثالية بإجماع من زملائها بالمجلة وهي بالفعل إمرأة مثالية تفخر بها كل سيدات مصر.