تباينت ردود الفعل الدولية الرافضة والمؤيدة للعمليات العسكرية التى تشنها 5 دول غربية على القوات والقدرات العسكرية التابعة للعقيد الليبى معمر القذافى تنفيذاً لقرار مجلس الأمن رقم 1973 بفرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا.
وروى الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون كيف قام رئيس الوزراء الليبى البغدادى المحمودى «بمحاولة يائسة» عشية الضربات الغربية لوقف هذا الهجوم، وأطلع المحمودى المجتمعين فى قمة باريس، السبت، حول ليبيا على مضمون اتصال هاتفى أجراه المحمودى، لكن كى مون قال إنه فقد الثقة فى النظام الليبى على «قول الحقيقة»، لأنه أعلن التزامه بوقف إطلاق النار لكنه كان يهاجم بنغازى ومصراتة.
بدوره، أعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أنه أذن للقوات الأمريكية القيام بـ«عمل عسكرى محدود» فى ليبيا لفرض احترام القرار 1973، مؤكدا أن الولايات المتحدة لن تنشر قوات أرضية على الأراضى الليبية. وحذر أوباما الزعيم الليبى بأن «الأفعال لها عواقب»، مبررا بذلك بقرار الولايات المتحدة بالمشاركة فى عمليات القصف، إلا أنه اكد أن عملية «فجر الأوديسا» لا تتضمن إرسال قوات برية إلى ليبيا. وأكد أوباما أن «استخدام القوة ليس خيارنا الأول.. ولكن لا يمكن أن نقف مكتوفى الأيدى بينما يقول طاغية لشعبه إنه لن تكون هناك رحمة».
وعبرت روسيا والصين اللتان امتنعتا عن التصويت على القرار 1973، عن أسفهما للتدخل العسكرى، وطالبت الحكومة الروسية بإنهاء فورى لـ«سفك الدماء» فى ليبيا للسماح بإجراء حوار، بينما فرقت الشرطة الروسية مظاهرة نظمها معارضون أمام مكتب بعثة حلف شمال الأطلنطى (ناتو) فى موسكو ضد التدخل العسكرى فى ليبيا.
بدورها، أكدت وزارة الخارجية الصينية ضرورة احترام «سيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضى ليبيا»، كما أكدت الهند رفضها الهجوم العسكرى فى ليبيا، فيما رفضت لجنة الاتحاد الأفريقى التى كان ينتظر وصولها إلى ليبيا اليوم «التدخل العسكرى».