شهدت الأيام القليلة الماضية، حالة من الجدل، خاصة فى المجال الأثرى، بعدما تحدثت صحيفة «ميل أون صنداى» البريطانية عن انفرادها بنشر تقرير يتحدث عن عثور علماء آثار على بردية تكشف أسرار بناء الهرم الأعظم «خوفو»، الذى يعد من أقدم معجزات العالم القديم السبع، التى مازالت ماثلة أمامنا، واستشهدت الصحيفة البريطانية فى تقريرها بعالم الآثار الأمريكى مارك لينر، رئيس البعثة الأمريكية فى منطقة الأهرامات، الذى تحدث عن البردية التى تظهر كيف تمكن الفراعنة القدامى من نقل أحجار ضخمة زنة الواحد منها نحو 2 طن ونصف الطن من الأحجار الكلسية وحجر الصوان، من أماكن تبعد نحو 500 ميل لبناء قبر الملك خوفو فى حدود سنة 2600 قبل الميلاد.
تساؤلات كثيرة دارت حول هذا التقرير، كان على رأسها كيف يأتى الإعلان عن بردية مهمة كهذه عن طريق صحيفة بريطانية وليس عن طريق أى جهة مصرية، المفاجأة الأكبر كانت تتعلق بالكشف ذاته، إذ لم يكن جديداً مثلما ذكرت الصحيفة، وإنما هو كشف قديم أعلنت عنه وزارة الآثار عام 2013، فيما أغفل عالم الآثار الأمريكى مارك لينر الحديث عنه، على الرغم من قيام المتحف المصرى فى التحرير بعرض هذه البرديات المكتشفة لأول مرة فى 2016.المزيد
بعد الحديث الدائر عن أهمية هذه البردية المكتشفة كان لابد وأن تذهب «المصرى اليوم» لتتقصى أكثر عن حقيقة هذه البردية المهمة، فقررت الذهاب إلى المتحف المصرى بالتحرير لتوثيق المكان الحالى لهذه البردية المهمة.المزيد
قال الدكتور «بيير تالييه»، رئيس البعثة الفرنسية فى وادى الجرف ومكتشف البرديات، إن الصحيفة البريطانية قد تكون أغفلت الإشارة مباشرة إلى أنه من عثر على هذه البرديات وأعلن عن اكتشافها عام 2013.المزيد