نال استسحان مديره الفني بمنتخب بلاده بتألقه مع اللقاء الأول تحت قيادته وتسجيله هدفاً عالمياً في شباك منتخب غينيا الاستوائية في مباراة ودية، ليحجز منذ ذلك التوقيت مكاناً أساسياً بتشكيل منتخب البلاد، هو محمود حسن «تريزيجيه» نجم نادي قاسم باشا ومنتخب مصر الأول.
تريزيجيه كان تغييراً موفقاً للغاية من قبل الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني لمنتخب مصر، أمسية الأحد في مواجهة الكونغو بملعب برج العرب بالإسكندرية، والذي حسمه الفراعنة وتمكن من خلاله من العبور لمونديال روسيا 2018، حيث بعث نشاطاً كبيراً في صفوف الفراعنة منذ لحظة نزوله وصنع الفارق، وكان سبباً في ركلة الجزاء التي منحت منتخبنا القومي قبلة الحياة ببلوغ مونديال وسيا عقب غياب 28 عاماً عن العرس العالمي.
ودائماً ما يظهر محمود ترزيجيه في المواقف الصعبة والمباريات الحاسمة، فتتذكر جماهير النادي الأهلي له بشكل دائم هدفه في شباك سيوي سبورت الايفواري بذهاب نهائي الكونفدرالية 2014، وهو الهدف الذي سهل بعض الشيىء من مهمة الفريق الأحمر بالقاهرة في لقاء كان خلاله عماد متعب عريس الفرح.
تريزيجيه لاعب «حريف» في الحصول على ركلات الجزاء، حيث تساهم سرعته وحيويته في المرور من بين الدفاعات التي تضطر لايقاف خطورته بالعنف داخل المنطقة المحظورة الخطأ فيها، ومن ثم الحصول على ركلات جزاء تصنع الفارق.
فتلاعب لاعب قاسم باشا التركي بالغاني هاريسون أفول، ليضطر الأخير لعرقلته في لقاء مصر وغنا بالقاهرة بالجولة الثانية لتصفيات مونديال 2018، ويجتسب الجابوني الدولي «أتوجو» ركلة جزاء يسجل على اثرها محمد صلاح هدف يفتح الطريق أمام الفراعنة لأغلى ثلاث نقاط بمشوارهم بالتصفيات.
تريزيجيه افتتح مشواره مع قاسم باشا التركي بالمسابقة المحلية بتلاعب جديد بمدافع المنافس، وذلك أمام فريق ألانيا سبور، ليتحصل على ركلة جزاء يسجل فريقه من خلالها هدفاً يفتح الطريق لانتصار عريض خارج الديار بثلاثية.
وتأتي اللقطة الأشهر والأغلى لمحمود حسن تريزيجيه على مدار مشواره الكروي، فيشاكس ويشاغب حتى يصفر الدولي الجامبي "جاساما" معلناً عن ركلة جزاء لصالح منتخب مصر في الوقت القاتل من عمر مباراته امام الكونغو، ويتكرر سيناريو مباراة غانا، فيسجل صلاح هدفاً يعلن تأهل الفراعنة لمونديال روسيا 2018 في مشهد للتاريخ.