أكد الاتحاد الأوروبي أن «الكرة في ملعب بريطانيا بالكامل» خلال الجولة المقبلة من محادثات «بريكست» التي تبدأ، الإثنين، رافضًا تصريحات رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، بأن الخطوة التالية تقع على عاتق بروكسل.
ويلتقي مسؤولون من الطرفين في بروكسل، إلا أن كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي، ميشال بارنييه، ونظيره البريطاني، ديفيد ديفيس، لن يحضرا بدء المفاوضات، ما يشير إلى تراجع الآمال بإحراز تقدم في المحادثات.
من جهته، انتقد المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، مارجاريتيس شيناس، الدعوة التي يتوقع أن تطلقها «ماي» أمام مجلس العموم، الإثنين، لقادة الاتحاد بإبداء «مرونة» في المفاوضات باعتبار أن «الكرة» باتت الآن «في ملعبهم»، بحسب مكتبها.
إلا أن «شيناس» قال في مؤتمر صحفي إن «هذه ليست لعبة كرة تمامًا».
وأضاف: «لا نعلق على تعليقات لكن ما يمكنني تذكيركم به هو أن هناك تسلسلًا واضحًا لهذه المحادثات، ولم يتم التوصل إلى حل حتى الآن في الخطوة الأولى التي تتضمن إجراءات الطلاق».
وتابع: «ولذا، فإن الكرة في ملعب بريطانيا بالكامل ليتم إنجاز كل ما تبقى».
وواجهت المفاوضات عراقيل مرتبطة بـ3 مسائل أساسية تتعلق بـ«بريكست»، أولًا، الفاتورة التي ينبغي على بريطانيا دفعها، ثانيًا، حقوق مواطني الاتحاد الأوروبي الذين يعيشون في بريطانيا، وثالثا، مصير الحدود بين أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا.
والجولة الخامسة من المفاوضات هي الأخيرة قبل قمة قادة الاتحاد الأوروبي المرتقبة، في 19 أكتوبر، لاتخاذ قرار بشأن إن كان تم تحقيق «تقدم كاف» للمضي قدما في المحادثات التجارية التي تسعى إليها بريطانيا.
لكن لا سبب يدعو إلى التفاؤل، بعدما حذر رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، أن هناك حاجة لحدوث «معجزات»، هذا الأسبوع، من أجل تحقيق تقدم يكفي للتوصل إلى قرار إيجابي خلال القمة.