قال صبحى صالح، القيادى الإخوانى، المرشح على رأس قائمة حزب الحرية والعدالة، فى الدائرة الأولى بالإسكندرية، إن الجماعة انتقلت بعد الثورة من «تحدى حماية الدعوة إلى تحدى حماية الدولة، وهى أصعب بمراحل كثيرة، لأن مصر ليست أى دولة، فمصر دولة استراتيجية».
وقال، خلال لقاء نظمه الحزب لدعم مرشحيه فى الدائرة الأولى بشرق الإسكندرية، الجمعة : «لو فكر أحد فى إقصاء (الإخوان) أو تهميشهم أو القفز عليهم أو يحاول تجنيبهم، يبقى بيلعب بالنار، واللى بيلعب بالنار هاتحرقه».
وتابع: «الانتخابات جاية وحنحمى قوائمنا، ولن نسمح لأحد باللعب علينا».
وأضاف: «فلول أمن الدولة الذين لايزالون فى وظائفهم حتى الآن إحنا عارفينهم وعارفين راحوا فين، يعنى الولد اللى سرق منى (لاب توب)، أنا عارف راح فين، راح مكتب مطروح، يروح مطرح ما يروح، أنا عارف هو راح فين».
وأضاف: «الفلول فلول، رحم الله أيامكم، لكن يطلعلى من تحت الأرض، من الحفرة اللى كان فيها (القذافى) هاندفنه معاه.. شغل الحفر انتهى زمنه».
وأكد أن حزب الحرية والعدالة، ليس بدعة تاريخية، لكنه ترجمة لجماعة الإخوان المسلمين، هو «ابن الإخوان.. بتاعنا، ملكنا.. ورجالته عيالنا.. وإحنا اللى عاملينه.. وسمعته سمعتنا.. وحته منا.. وسنحمله فى العقول والقلوب وعلى الرؤوس، وإن شاء الله سيشكل الحكومة ويدير مصر».
وتابع: «نحن نفهم أيضاً أن الدولة تبنى على التخصصات، فلا نريد أن نؤسس دولة تبنى على الشعوذة وتحضير العفاريت ونعمل حجاب».
وقال: «خيانة للأمة أن يتصدر مشهدها من لا يفهم المشهد ولا يجيده.. ونحن نفهم أننا بحاجة لمتخصصين فى علم الدستور المقارن، لأننا بصدد وضع دستور للبلاد يستمر 200 عام للأمام، على الأقل».
وأضاف: هناك مجموعة حقائق يجب أن أقولها وهى إن الإخوان ليسوا حديثى العهد بالعمل السياسى، وهذا كلام ليس للمجاملة أو المزايدة، لكننى أقول للحقيقة وللتاريخ، وهى أن الإخوان المسلمين هم الفصيل الإسلامى الوحيد، والوحيد فقط، الذى احترف العمل السياسى، فنحن الفصيل الإسلامى الوحيد الذى يملك كتلة برلمانية بها 150 نائباً برلمانياً.
وتابع: «معانا 7 شهادات دولية بأن الإخوان أدوا أداءً متميزاً فى البرلمان الأخير، وأى فصيل سياسى يريد مزاحمة الإخوان نسأله ما الفارق بين الاستجواب وطلب الإحاطة، إحنا مش جايين نلعب دور شطرنج، إحنا فاهمين خطورة المهمة».
وأضاف: «هناك خط استراتيجى عند الإخوان، وهو أننا لا نقصى أحداً، وتجميع أكبر عدد من القوى السياسية لبناء مصر، فلا نعيش فى هذا البلد وحدنا، ولا نخون أحداً، لأن مصر ملك الجميع».
وقال موجهاً حديثه للفصائل الإسلامية: «يا سيدى لن أقدمك على صاحب الخبرة، الإخوان كانوا شغالين سياسة من زمان فاكتسبوا خبرات وإنت السياسة والانتخابات كانت عندك حرام فى البداية قبل الثورة، فعندما يستقر عندك الحكم إبقى تعالى زاحمنى.. إنت جاى تجرب.. حنجرب فى دولة فى مرحلة ثورة.. اللى عايز يجرب ماعندناش مانع، لكن مش على رأس القائمة».
وقال: «هناك فصائل إسلامية ترشحت ضد الإخوان، وهو أمر مؤسف ومؤلم لا يليق، ويحزننا، لكننا سنكمل للنهاية، لأننا أصحاب مشروع نموت من أجله منذ 83 عاماً، ولن نتخلى عنه تحت أى ضغط أو ابتزاز سياسى».
وأضاف: «مصر دولة إسلامية ولن تكون إلا دولة إسلامية، مش حنبيع دينا علشان نروح المجلس.. يتحرق المجلس، إحنا عاوزين الجنة، فمصر إسلامية منذ أن دخلها عمرو بن العاص فاتحاً وحاملاً أمن الأقباط، والأقباط الذين يقولون غير ذلك يزورون التاريخ، هو مين اللى إدى للأقباط الأمن، عمرو ابن العاص ولا الرومان اللى كانوا ساحلينهم فى النار».