قالت صحيفة «هاآرتس» إن الغضب ما زال يعم وسائل الإعلام الإسرائيلية، بسبب المقابلة الصحفية، التي أجرتها الإعلامية المصرية شهيرة أمين مع جلعاد شاليط، عقب تحريره مباشرة، وقالت الصحيفة إن الإعلاميين الإسرائيليين استفاضوا في وصف تلك المقابلة بمصطلحات كثيرة، مثل المقابلة «المخزية، الأليمة، المذلة، المصطنعة»، وغيرها.
وأضافت الصحيفة أن الصحفيين والإعلاميين الإسرائيليين، ونقابة الصحفيين الإسرائيليين، وجمعية صحفيي تل أبيب، وكل الصحف والمواقع الإلكترونية والقنوات الفضائية، وقعوا على اتفاقاً قبل إطلاق سراح شاليط بيوم واحد، أملاه عليهم الجيش الإسرائيلي، وبتصريح من عائلة جلعاد، تعهدوا فيه بتجنب التقاط الصور أو الفيديو لجلعاد شاليط لمدة 10 أيام بعد عودته، إلا في حال حصولهم على موافقة من جلعاد شاليط نفسه.
وقالت «هاآرتس» إن «توقيع الصحفيين على هذا الاتفاق رفعهم إلى مرتبة القداسة، حيث يمنعهم الاتفاق من إجراء مقابلات مع جندي عائد من أسر استمر خمس سنوات، إلا إذا رغب هو»، وأضافت: «قيدوا أنفسهم بالسلاسل من أجل الإنسانية والرحمة، بينما جلسوا يشاهدون اللقاء الأول لجلعاد على شاشات التليفزيون المصري، بعد أن خسروا المقابلة الأولى لشاليط، والحقيقة تقول إن اللقاء كان صفعة أخرى من حماس».
وأشارت «هاآرتس» إلى أن ما وصفته بـ«المقابلة الدنيئة التي تستحق اللوم»، تشبه سلوك الصحفيين الإسرائيليين في حالات أخرى، مثل المقابلات التي تم الحصول عليها «عن طريق الاحتيال»، ودون موافقة الجيش الإسرائيلي، مثل مقابلة أرملتي «إيهود جولدفاسر» و«إلداد راجيف»، أو الاتصال بـ«رونا رامون»، أرملة رائد الفضاء «إيلان رامون»، للحصول على أول رد فعل لها عن الأخبار التي تحدثت عن تحطم طائرة ابنها «عساف» وموته.