مشيرة خطاب تشرح للصحافة الفرنسية خطة التطوير

كتب: مروان ماهر الأحد 08-10-2017 21:44

قالت مشيرة خطاب، وزيرة الإسكان والأسرة السابقة، مرشحة مصر وأفريقيا على منصب مدير عام منظمة التربية والعلوم والثقافة «يونسكو»، إن لها رؤية مستقبلية لتطوير المنظمة.

وأضافت، فى حوار مع صحيفة «لاتريبون» الفرنسية، الأحد، بعد سؤالها عن أول الإجراءات التى ستتخذها إذا فازت بالمنصب: «إذا دعمتنى الدول سيكون هذا شرفاً، سأقوم أولاً بدمج الهيئات الإدارية للمنظمة وعمل فريق واحد يشترك فى أفكار واحدة، لأننا بحاجة إلى إصلاحات كثيرة لجعل (يونسكو) منظمة تتسم بالجاذبية والكفاءة»، موضحة أنها تريد الأفضل لليونسكو لتعزيز القيادة والحكم فى منظمة الأمم المتحدة، ولتعزيز العلاقات بين الهيئات المختلفة للمنظمة لخلق تفاعلات إيجابية ومثمرة.

وأوضحت أن الخطوط الرئيسية وأولوياتها حال فوزها هى تنفيذ كل القرارات التى اتخذتها «يونسكو» ولم يتم تنفيذها، وأضافت أن لدى «يونسكو» أساساً ديمقراطياً متيناً مع دستور جيد جداً وقوانين أساسية لتنفيذ ميثاق الأمم المتحدة، قائلة: «ولكننا نجد صعوبة فى تنفيذ قرارات (يونسكو) على الأرض»، لافتة إلى أنه يجب أن تكون المنظمة أكثر فعالية وأقرب فى التعاطى مع القضايا المختلفة. وأكدت أن هناك صعوبة فى تنفيذ كافة القضايا.

وتابعت: «أعمل على تطوير التعليم لأنه يشكل حقاً من حقوق الإنسان وشرطاً لتحرير الأفراد واستقلاليتهم، لكن هذا يحتاج إلى أشخاص متعلمين، لأن الاستثمار فى التعليم ضرورة للدفاع عن تنوع الثقافات». وأضافت أنها ستعمل على تطوير وسائل الإعلام والتكنولوجيات الجديدة، موضحة أن هذا سيكون ضمن برنامجها لحماية الذين ينقلون المعارف للعالم.

وشكرت «خطاب» الداعمين لها، سواء كانوا دولاً أو أشخاصاً أو حركات ومنظمات، موضحة أن حركات شباب عديدة دعمتها، مؤكدة أنها لا تخفى فخرها لحصولها على دعم جميع منظمات المجتمع المدنى والهيئات التى عملت بها طوال حياتها، بالإضافة إلى أنها تعد مرشحاً للاتحاد الأفريقى، موضحة أنها تحظى بدعم العديد من المسؤولين الأفارقة مثل الرئيس الغينى ألفا كوندى ورئيس مفوضية الاتحاد موسى محمد، قائلة: «لا ننسى دعم السفير الدائم للاتحاد الأفريقى لدى الأمم المتحدة، جان مارى إهوزو». وقالت إن هذا شرف عظيم لها. وأضافت: «أنا امرأة مصرية وعربية، والدعم يأتينى لأننى أرفض التمييز ضد الفتيات والتزاماتى العالمية بحقوق الإنسان تدعم ترشحى». وقالت: «أنا مواطنة من العالم، ولدىَّ التزامات معروفة، وسأعتبر نفسى ناشطة فى الحركات العالمية للحصول على الحقوق»، مضيفة: «العرب لهم الحق فى أن يتم سماعهم، وبصفتى امرأة مسلمة أحمل تطلعات ومخاوف الملايين فى العالم العربى، وأيضاً العالم الأفريقى والشرق أوسطى من أجل أن أُلبِّى طلباتهم لتعزيز السلم العالمى والازدهار المشترك».

وأوضحت أنها تُقدِّم نفسها لـ«يونسكو» بإنجازات ملموسة فى مصر. وأشارت إلى بناء 2200 مدرسة ابتدائية للفتيات اللاتى يعشن فى مناطق فقيرة فى مصر، ومكافحة ختان الإناث، مشيرة إلى أن هذه هى طريقة العمل التى تود التقدم بها لـ«يونسكو».

وحول أفريقيا سألتها الصحيفة إنها تنتظر منها رداً على خططها فى ملف التراث المهدد بالانقراض، بما فى ذلك إعادة الممتلكات الثقافية فى بنين، والمواقع التى يهددها الإرهاب فى ليبيا وغيرها من التهديدات الطبيعية، وردَّت «خطاب» بأنها ستدير هذه القضايا بالتأكيد، وقالت: «لقد كانت أفريقيا دائماً من أولويات (يونسكو)، فضلاً عن حماية التراث»، موضحة أن إعادة التراث الثقافى حق لكل دولة عضو فى المنظمة.

وعن الحجة الأخيرة لإقناع العالم بأن تأخذ «يونسكو» دائماً زمام الأمور مع الأمم المتحدة لحل القضايا أوضحت أن العالم فى لحظة حاسمة من تاريخه اليوم أكثر من أى وقت مضى، وأن «يونسكو» تحتاج لمرشح يتمتع بمزيج من الخبرة كدبلوماسى وخبير فى عدة منظمات دولية، مؤكدة أنها تريد أن تجعل «يونسكو» منظمة قوية وشفافة وفعالة وحازمة على المساهمة فى بناء السلام والازدهار فى العالم.

وقالت مشيرة خطاب فى حوار مجلة «لوبوان» الفرنسية إنه يجب أن تكون هناك ثقة بين دول العالم فى المنظمة، خاصة أن انعدام الثقة بينهم فى المنظمة ينبع من تسييسها، خاصة بعد أن منعت الولايات المتحدة دعمها للمنظمة، بعد قبول دولة فلسطين عام 2012 بها، كما قطعت اليابان الإمدادات عنها بسبب مشاكل أخرى، قائلة: يجب أن تترك السياسة فى الأمم المتحدة.

وأوضحت أن ترشيح فرنسا ويزرة الثقافة السابقة، أودلاى أوزلاى، أمر غير جيد، لأن فرنسا عندما استضافت «يونسكو» على أرضها كان هناك اتفاق ضمنى بألا تقدم مرشحاً من بلدها لمنصب مدير عام المنظمة، مؤكدة أن الولاية المقبلة يجب أن تكون لبلد عربى. وأضافت: «نحن لا نفهم موقف فرنسا، خاصة أن هناك علاقات جيدة بين القاهرة وباريس». وتساءلت: «كيف لامرأة غير عربية أن تدافع عن التمييز وهى لم تذقه»، مؤكدة أن مصر لديها سلام مع إسرائيل، وهى الوحيدة القادرة على التحدث مع الفلسطينيين والإسرائيليين، بينما وصفتها المجلة بأنها «امرأة متفائلة، ديناميكية».