القبض على شقيق «الظواهري» بعد أيام من الإفراج عنه

كتب: منير أديب الأحد 20-03-2011 14:21

 

ألقت أجهزة الأمن القبض على الشيخ محمد ربيع الظواهري شقيق الدكتور أيمن الظواهري بعد ثلاثة أيام من الإفراج عنه من سجن العقرب.

وقدم نزار غراب، المحامي، بلاغًا إلى النائب العام ضد منصور العيسوي، وزير الداخلية حمل رقم 4787 متهمًا إياه بـ«اعتقال الظواهري واقتياده لجهة غير معلومة دون إبداء أي أسباب أو تقديم أي تصريح من جهة قضائية».

وقال غراب لـ«المصري اليوم» إن جهاز أمن الدولة «مازال يعمل حتى هذه اللحظة في أماكن سرية رغم إخلاء مقراته بدليل اعتقال الظواهري واقتياده لجهة غير معلومة».

وكان العيسوي قرر الأسبوع الماضي إلغاء جهاز مباحث أمن الدولة وإغلاق جميع مقاره في كل أنحاء الجمهورية، وإنشاء جهاز جديد يعمل على مكافحة الإرهاب دون التدخل في الحياة الشخصية للمواطنين باسم «الأمن الوطني».

وذكر غراب أن القبض على الظواهري يحمل في طياته جريمتين أولاهما الطريقة القمعية التي تم القبض بها على مفرج عنه بحكم محكمة وبدون سبب، والثانية اقتياده إلى مكان غير معلوم، مما يصعب معه التواصل من قبل أسرته ومحاميه.

وقال عبد الرحمن نجل الظواهري «فوجئنا بأجهزة الأمن تلقي القبض على والدي في تمام الساعة الحادية عشرة مساء السبت. بعضهم كان يرتدي ملابس مدنية وآخرون كانوا يرتدون ملابس شرطية رافعين الأسلحة في وجوهنا بعدما قاموا بتأمين الشارع من خلال سيارات الشرطة وأفراد الأمن المنتشرين بكثافة».

وأضاف أنهم رفضوا إطلاعنا على بطاقات الهوية الخاصة بهم التي تثبت أنهم أفراد شرطة واكتفوا بقولهم «بعد كل هذه الأسلحة المسلطة في وجوهكم وبتسألونا إحنا شرطة ولا لأ».

وأنهى كلامه بأن القوة التي أخذته قامت بعملية تمويه من خلال سير السيارات في أكثر من طريق حتى لا يعلم مكان احتجازه.

وكانت «المصري اليوم» انفردت بنشر حوار مطول مع الشيخ الظواهري عبر فيه عن أفكاره، قال فيه إنه تعرض للتعذيب الوحشي على يد الأجهزة الأمنية بعدما رفض القبول بمبادرة وقف العنف التي أطلقها الدكتور سيد إمام ومن قبله مبادرة الجماعة الإسلامية.

ولم يستبعد نجل الظواهري أن يكون حوار والده مع «المصري اليوم» الذي عرض فيه لأفكاره سببا في الحملة الأمنية التي طالته.