أعلن حزب «الحرية والعدالة»، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، أنه يسعى إلى الفوز بنسبة تتجاوز 50٪ من مقاعد مجلس الشعب، عبر حصد أصوات 25 مليون ناخب. وقال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس الحزب، خلال لقائه الأعضاء الجدد بحديقة الأورمان فى الجيزة، الجمعة، إن 65٪ من الأغلبية الصامتة تقف مع فكر الإخوان، والنسبة الباقية مقسمة بين الليبراليين والعلمانيين.
وقال الدكتور وحيد عبدالمجيد، رئيس لجنة التنسيق بالتحالف الديمقراطى، إن معركة التحالف التى يقودها «الإخوان» ضد السلفيين، خصوصاً فى الإسكندرية، ستحدد مستقبل الحركات الإسلامية فى مصر والعالم العربى، فإذا فاز السلفيون سيزداد طموحهم، وإذا انهزموا سيعودون إلى حجمهم الطبيعى.
فى المقابل، أعلنت أحزاب: «النور» و«الأصالة» السلفيان، و«البناء والتنمية» التابع للجماعة الإسلامية، تحالفها رسمياً، السبت، وعقدت مؤتمراً صحفياً، قال المشاركون فيه إنهم سيشكلون كتلة برلمانية باسم «التحالف الإسلامى». وقال الدكتور صفوت عبدالغنى، وكيل مؤسسى «البناء والتنمية»، إن التحالف نشأ من منطلق الحرص على مستقبل الدين.
وأصدر عدد من شباب التيارات الإسلامية «ميثاق شرف» لدعم مرشحى الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية ونبذ الخلافات فيما بينها، فيما قال المهندس عاصم عبدالماجد، مدير المكتب الإعلامى للجماعة الإسلامية، إنه يتوقع حصول تحالف السلفيين على 30٪ من المقاعد.
وانسحب حزب «العدالة والتنمية» من التحالف الديمقراطى، وقال رئيسه خالد الزعفرانى إنهم عقدوا اتفاقاً مع السلفيين والجماعة الإسلامية وحزب الوسط على عدم ترشيح أحد أمامه فى الدائرة الثالثة «فردى» بالإسكندرية.
وعقد حزب النور مؤتمراً فى بورسعيد، مساء الجمعة، حضره نحو 3 آلاف، بينهم أعضاء فى جماعة الإخوان المسلمين. وقال الداعية الدكتور أحمد فريد: «نريد أن نطبق شرع الله، ونرفض تصريحات الفريق سامى عنان، رئيس الأركان، عن الدولة المدنية»، وقال عادل المرازى، السلفى المرشح على قوائم التحالف الديمقراطى، فى مؤتمر آخر بالبراجيل فى إمبابة، إن هدفهم هو وضع دستور إسلامى.
وشهدت لجان تلقى طلبات الترشيح بالقاهرة، السبت، اشتباكات ومشادات بسبب الإقبال الشديد. ففى دائرة المنشية والدرب الأحمر طرد عدد من الشباب حيدر بغدادى، نائب الوطنى السابق، من اللجنة أثناء تقديمه أوراقه، وقدمت الفنانة تيسير فهمى أوراقها على رأس قائمة «الثورة مستمرة» فى قصر النيل، وقدم «الوفد» قائمته فى شمال القاهرة يتصدرها طارق سباق، كما قدم قائمتين فى الدائرتين الثانية والثالثة، وقدم «المواطن المصرى» قائمتين فى شرق وشمال، وترشح حافظ أبوسعدة، رئيس «المصرية لحقوق الإنسان» فى مصر القديمة، وقدم حزب العدل قائمة فى وسط القاهرة.
وأنهت «الكتلة المصرية» تقديم قوائمها، ليبلغ عدد مرشحيها 332 فى 46 دائرة، فيما واصل عدد من نواب الوطنى السابقين تقديم أوراقهم، خصوصاً فى محافظات الفيوم والدقهلية وكفرالشيخ.