قال الزعيم الليبي معمر القذافي مساء السبت إنه سيفتح المخازن لتسليح الشعب بكل أنواع الأسلحة للدفاع عن ليبيا في مواجهة ما سمّاه «العدوان الاستعماري الصليبية» الذي بدأته قوات خمس دول عملية عسكرية تهدف لحماية المحتجين والثوار والمدنيين من القوة المفرطة التي تمارسها قواته.
واستهدفت السبت طائرات فرنسية قطعًا عسكرية للقذافي بالقرب من طرابلس، كما استهدفت قطع بحرية أمريكية وبريطانية الدفاعات الجوية في ليبيا، في العمليات التي وصفها مسؤول عسكري أمريكي بأنها بداية.
وتتحرك قوات التحالف المكونة من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا في ظل قرار مجلس الأمن رقم 1973 والذي يهدف لحماية المدنيين الليبيين.
وقال القذافي في كلمة بثها التلفزيون الليبي في ساعة متأخرى من ليل السبت «ندعو شعوب ومواطنين الامة العربية والاسلامية.. واسيا وافريقيا للوقوف مع الشعب الليبي البطل لتصديه لهذا العدوان الذي لا يزيد الشعب الليبي إلا قوة وصلابة ووحدة في جبهة وطنية متحدة».
وأكد أن مصالح دول البحر المتوسط وشمال إفريقيا ستكون في خطر من الآن وصاعدًا. وأشار إلى أن «الليبيين سيواجهون العدوان الاستعماري الصليبي». ودعا الأفارقة والعرب والأمريكيين اللاتينيين والآسيويين للوقوف إلى جانب «الشعب الليبي» ضد «العدو».
وواجه القذافي احتجاجات سلمية اندلعت يوم 17 فبراير بعنف مفرط وصل إلى حد استخدام الطائرات المقاتلة في مواجهة المحتجين، ما حوّل الثورة ضده إلى ثورة مسلحة. وبات الثوار يسيطرون على أكثر من نصف البلاد، ويتمركزون في مدينة بنغازي.
ومع بدء قصف قوات الحلفاء احتشد آلاف الليبيين في مجمع العزيزية الذي يتحصن فيه القذافي بطرابلس السبت لتشكيل درع بشرية ضد هجمات جوية محتملة. وانطلقت الالعاب النارية في سماء الليل وأطلق الناس طلقات نارية في الهواء تحديًا.
وتوافد ليبيون من كافة الطوائف على مجمع باب العزيزية وهم يهتفون بشعارات ويحملون صور القذافي بينما انطلقت مكبرات الصوت بأغان تمجد في القذافي.