برشلونة يرعى لجنة «الحوار والمصالحة» لإنهاء أزمة انفصال كتالونيا عن إسبانيا

كتب: إيهاب الجنيدي الخميس 05-10-2017 20:53

تحت رعاية نادى برشلونة الإسبانى، تأسست أمس الأول لجنة خاصة من مؤسسات غير سياسية لإنهاء الأزمة المشتعلة فى إسبانيا بين الدولة والحكومة فى مدريد وإقليم كتالونيا الساعى للانفصال عن إسبانيا والحصول على الحكم الذاتى.

وأطلقت المجموعة التى تؤسس اللجنة على نفسها اسم «مجموعة الاستقلال»، وتمت تسمية اللجنة بـ: «اللجنة المستقلة للحوار والوساطة والمصالحة»، وقد اقترحت كلية الحقوق فى مدينة برشلونة إنشاء اللجنة لإنهاء النزاع الحالى بين الحكومتين الإسبانية والكتالونية، وقدم نادى برشلونة الإسبانى كل الدعم للفكرة وتبنى تأسيسها تحت رعايته.

تضم اللجنة 11 منظمة ليست لها توجهات سياسية، على رأسها نادى برشلونة.

يأتى هذا فى الوقت الذى كشف فيه رئيس نادى برشلونة بارتوميو عن أنه فى حيرة من الأزمة الحالية فى كتالونيا ولا يمكنه إرضاء الجميع، فى الوقت الذى وجه فيه البعض انتقادات حادة له للموافقة على الانضمام للجنة المصالحة. وقالت صحيفة «ماركا» الإسبانية إنه فى نادٍ كبير مثل برشلونة سيكون هناك دائماً اختلاف فى الرأى، مما يجعل أى تحرك لبارتوميو مثيراً للجدل، مشيرة إلى أن مجلس إدارة النادى نفسه شهد انقساماً خلال مباراة لاس بالماس الأخيرة حول لعبها بدون جمهور أو عدم لعبها والتضامن الكامل مع ثورة الاستفتاء فى الشوارع.

ودعت مجموعة «مانيفيست فب» الراعية للنادى، باتوميو، للاستقالة بعد موافقته على خوض المباراة بدون جمهور، مدعية أن تهديد الاتحاد الإسبانى بخصم 6 نقاط من الفريق وغرامة 12 ألف يورو لم تكن ذات قيمة.. وحتى فى غرفة ملابس الفريق، كان هناك انقسام، فكل اللاعبين كانوا يريدون اللعب باستثناء جيرار بيكيه وسيرجى روبيرتو.

فى شأن متصل، تراجع نجم دفاع برشلونة عن التلويح باعتزال اللعب مع منتخب إسبانيا فى أعقاب أحداث العنف التى حدثت فى إقليم كتالونيا، وأدانها اللاعب بشدة ووجه انتقادات حادة للشرطة والحكومة الإسبانية، كما نفى وجود خلاف بينه وبين زميله فى المنتخب وغريمه فى ريال مدريد سيرجيو راموس.

وقال «بيكيه» فى مؤتمر صحفى مساء أمس الأول على هامش معسكر المنتخب الإسبانى «لاروخا» استعداداً لمباراتى ألبانيا وإسرائيل فى تصفيات مونديال 2018 بروسيا، إنه باق مع المنتخب من أجل تقديم إنجاز جديد للجماهير فى بلاده.

وقال بيكيه: «لن أتقاعد، وتركيزى حالياً مع المنتخب وفى كأس العالم المقبلة، وزملائى يريدون ذلك، ولن أمنح الفرصة للمتربصين الذين يطلقون الصافرات وعبارات الإهانة ضدى»، وكان اللاعب هدفاً لسوء المعاملة من قبل بعض الجماهير مؤخراً. ونفى بيكيه ما تردد حول خلافه مع راموس، قائلاً: «كل ما تردد (أكذوية)، ونحن قريبان جداً وعلاقتنا قوية، ولدينا أعمال تجارية مشتركة».

كانت تقارير إسبانية قد نسبت إلى راموس انتقادات ضد بيكيه، وأن موقفه الداعم لانفصال كتالونيا من شأنه شق صف المنتخب الإسبانى.

وبدوره، رفض مدرب المنتخب جولين لوبيتجى الحديث فى هذا الأمر، وقال للصحفيين: «أغلقنا هذه الصفحة.. وبيكيه عنصر مهم وباق معنا».

وكشفت صحيفة «ماركا» فى استطلاع رأى لها أن القاعدة الأكبر من المشجعين لا تتفق مع بيكيه، وأن من بين 30 ألف قارئ شاركوا فى الاستطلاع قال 63 فى المائة منهم «إن من يريد الانفصال عن إسبانيا ينبغى ألا يمثل المنتخب الوطنى».