«حاولت الإيقاع بشريكها للتخلص من مديونياتها فتوفيت مختنقة»، هذا ملخص الجريمة التي شهدها شاطئ شهر العسل بالعجمي غرب الإسكندرية، حيث تمكن ضباط مباحث الإسكندرية من كشف غموض العثور على جثة سيدة أعمال مكبلة اليدين، داخل إحدى الشقق إثر إطفاء حريق نشب بها.
البداية كانت ببلاغ تلقاه المقدم ياسر القطان، رئيس مباحث قسم شرطة الدخيلة، يفيد بنشوب حريق بمطبخ شقة مكونة من طابقين ملك «م.و.ح»، وامتداد النيران لحجرة النوم وتم احتراق بعض محتوياتها، وعثر بحجرة النوم على جثة «ش.ع.ع»، مكبلة القدمين.
وبإخطار اللواء مصطفى النمر، مدير أمن الإسكندرية، وجَّه بتشكيل فريق بحث بإشراف اللواء شريف عبدالحميد، مدير إدارة البحث الجنائي، بالتنسيق مع فرع الأمن العام بالإسكندرية لكشف غموض الحادث.
توصلت الجهود إلى تحديد مرتكبي الحادث، وهما «ع.ز.ا»، 25 سنة، من الشرقية، و«ا.ع.م»، 26 سنة، طالب، من الشرقية، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة.
وكشفت التحقيقات معهما عن عدة مفاجآت، حيث أقر المتهم الأول بالاتفاق مع المجني عليها على دخول الشقة محل البلاغ للاستيلاء على أوراق مديونية مستحقة عليها لمالك الشقة لوجود خلافات مالية بينهما، ولكنهما لم يعثرا على تلك الأوراق فاستولوا على بعض المتعلقات الخاصة بمالك الشقة عبارة عن 20 زجاجة عطور وخاتم شعار الشركة و6 ساعات يد رجالي وحريمي و2 فيزا كارد وجهاز لاب توب و4 هواتف محمولة وجواز سفر.
وأضاف المتهم أنه اتفق وزميله وسيدة الأعمال على تكبيلها بغرفة النوم وإضرام النيران بمطبخ الشقة، وإبلاغ الشرطة والادعاء كذبا بقيام مالك الشقة بخطفها والشروع في قتلها، للنيل منه والضغط عليه وإجباره للتنازل على مستحقاته المالية.
وأشار المتهم الثاني إلى عدم علمه بمضمون ذلك الاتفاق، واقتصر دوره على انتظارهما بسيارة المجني عليها أسفل العقار محل الحادث، إلا أن إرادة الله حالت دون ذلك وتوفيت بالحادث.
وبسؤال صاحب الشقة وشريك المتوفاة، أيد ما جاء بأقوال المتهم الأول، مضيفا أنه تربطه بالمجني عليها علاقة شراكة بالعمل، تطورت إلى علاقة غير مشروعة بينهما، وحدوث خلافات مالية بينهما، نتيجة ما يستحق عليها من مديونية إليه، وحاولت الاستيلاء على أوراق المديونية أكثر من مرة.
وعقب انتهاء تحقيقات الشرطة، تم اصطحاب المتهمين وأرشدا عن مكان إخفاء المسروقات، وتم تحرير محضر بالواقعة وأحيل إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيق.