وزراء ومسؤولون سابقون فى أول تصويت دون حراسة شخصية أو «تشريفة»

ذهب عدد من الوزراء السابقين إلى لجان التصويت على التعديلات الدستورية أمس فى هدوء ودون ضجيج الحراسة الشخصية و«تشريفة» الدراجات النارية، فى الوقت الذى تغيب فيه مجموعة من أبرز وزراء النظام السابق مثل سامح فهمى وأحمد زكى بدر، وأنس الفقى.

وفى دائرة السيدة زينب، استقبل أهالى الدائرة الدكتور أحمد فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب السابق، فى أول ظهور له بعد الثورة، فى حين حاولت إحدى السيدات تقبيله بسبب مساعدة سابقة لها، وحضر للتصويت فى نفس اللجنة الدكتور سيد مشعل وزير الدولة للإنتاج الحربى.

ووصل سرور فى سيارة مرسيدس قديمة إلى اللجنة الانتخابية بمدرسة المنيرة الثانوية التجريبية لغات بحى السيدة زينب. وتنوعت التعليقات الساخرة التى انهالت عليه بين «إيه اللى جايبه بتاع موافقة موافقة»، و«بعد ما خرب البلد جاى يمشى فى جنازتها»، فى الوقت الذى استطاعت فيه ربة منزل الوصول إلى سرور وحاولت تقبيل يده ورأسه وقالت لرئيس مجلس الشعب السابق: «أنا زوجة الرجل الذى لقى مصرعه فى حادث»، وقد ساعدها فى إنهاء إجراءات صرف معاشها، مضيفة: «ربنا يخليك للغلابة».

من جانبه، رفض سرور الإفصاح عن موقفه من التعديلات سواء بالموافقة أو الرفض، قائلا: إنها مسألة شخصية وأخذ ورقة التصويت ودخل خلف الستارة ثم وضعها فى صندوق الاستفتاء، فيما رفض الإجابة عما إذا كان سيترشح فى الانتخابات البرلمانية المقبلة بدائرة السيدة زينب، وانصرف إلى خارج المدرسة مسرعا.

وفشل الدكتور مفيد شهاب، وزير الدولة للشؤون القانونية والبرلمانية السابق، فى الإدلاء بصوته فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية فى 3 لجان بالتجمع الخامس بسبب الزحام الشديد والإقبال الكبير من المواطنين، ولكنه أكد تصميمه على التصويت فى المرة الرابعة بمدرسة مصر الجديدة الإعدادية.

قال شهاب لـ«المصرى اليوم» إنه درس المزايا الخاصة بكلا البديلين فى الاستفتاء، واتخذ قراره بالتصويت لما يراه فى الصالح العام خلال المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أنه لأول مرة يرى هذا الإقبال الشديد من المواطنين على المشاركة بصوتهم، وهو ما يعطى مؤشرات إيجابية عن مشاركة المواطن المصرى فى الحياة السياسية.

وفى لجنة كلية البنات، التى كانت تسمى من قبل لجنة حكومة «نظيف»، بسبب تصويت معظم الوزراء السابقين فيها، لم يحضر سوى الدكتور ماجد جورج، وزير الدولة لشؤون البيئة، بينما غاب أحمد زكى بدر، وسامح فهمى، وأنس الفقى، وزراء التعليم والبترول والإعلام السابقون، حتى مثول الجريدة للطبع.