«بيكيه»: لا أدعم استقلال كتالونيا

كتب: الألمانية د.ب.أ الأربعاء 04-10-2017 18:47

أكد المدافع الإسباني جيرارد بيكيه أنه لا يؤيد انفصال كتالونيا عن إسبانيا، مدافعًا عن إمكانية ارتداء أحد الداعمين للاستقلال لقميص المنتخب الإسباني.

وقال «بيكيه»، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء، في العاصمة الإسبانية مدريد: «الداعم للاستقلال يمكنه أن يلعب في المنتخب الإسباني، داعمو الاستقلال ليسوا ضد إسبانيا، هناك العديد من الأشخاص في كتالونيا يرغبون في أن تكون لهم دولتهم، هذا كل شيء».

وأضاف: «الكتالوني الداعي للانفصال ليس ضد إسبانيا، بكل بساطة هو يرغب في أن تكون له دولته، رغم أنني أؤكد أن هذه ليست قضيتي، نميل جميعًا لتأويل كل شيء من مفهوم التعصب».

ودخل المدافع الإسباني إلى بؤرة الجدل خلال الأيام الأخيرة ووصل إلى مسامعه الأصوات التي تطالب برحيله عن منتخب «الماتادور».

وتابع: «لا أعتبر نفسي في مقدمة صفوف المتشددين، هناك أناس ينصحونني بعدم التحدث في السياسة، وأنا أستمع للنصائح، أعتقد أنني لم أتلوث، لم أضع نفسي أبدًا في جانب معين».

وعاد «بيكيه» ليثير الجدل واللغط مرة أخرى حول توجهاته السياسية، حيث تحدث بشيء من الغموض عن مسألة تأييده للانفصال أو عدم تأييده رغم تأكيده أكثر من مرة أنه ليس انفصاليًا.

واستطرد «بيكيه»، قائلًا: «هذا سؤال يطرحه الملايين ولن أجيب عليه، لا يمكنني أن انضم لجانب أو لأخر، نحن لاعبو كرة القدم شخصيات عالمية، أولادي هم كولومبيون ولبنانيون وإسبان وكتالونيون، نحن شخصيات عالمية».

ويرى «بيكيه» أن هناك مشكلة تعاني منها إسبانيا وتزداد حدتها مع الوقت وأن الحوار يمكنه أن يحل كل شيء.

واعترف «بيكيه» في النهاية بأنه لم يستمع لرسالة ملك إسبانيا، فيلبي السادس، التي دعا من خلالها إلى الحفاظ على وحدة البلاد، لأنه كان منشغلاً بلعب الورق مع زملائه في المنتخب.

وأكمل المدافع الإسباني، قائلًا: «لم أسمع الرسالة ولكن ليس لأنها لا تهمني، كنا نلعب الورق ولم أتمكن من سماعها».

وأجرى إقليم كتالونيا استفتاء، الأحد الماضي، حول انفصاله عن إسبانيا، وقد شهد هذا اليوم مواجهات عنيفة بين المواطنين والشرطة، التي كانت مطالبة بمنع هذا الاستفتاء.

وبلغ عدد الموافقين على الانفصال عن إسبانيا 90% من المصوتين، طبقًا للبيانات الصادرة عن حكومة كتالونيا، حيث إن معظم الذين يناهضون فكرة الانفصال امتنعوا عن التصويت.