نفت جماعة الإخوان المسلمين ما نشرته وسائل الإعلام عن محاولة الدكتور محمد بديع، المرشد العام للجماعة، تجاوز المواطنين الواقفين في طابور التصويت بلجنة مدرسة المنيل الإعدادية.
وكانت وسائل إعلام قد نشرت روايات متطابقة لمحاولة مرشد الجماعة بمساعدة مجموعة من شباب «الإخوان» يقودهم الدكتور عصام العريان، المتحدث باسم الجماعة، تجاوز طابور الراغبين في التصويت.
وأكدت الجماعة أن «بديع» حرص على التزام النظام ودوره في الطابور الممتد أمام المدرسة، للمشاركة في الاستفتاء،«مثمِّنًا الأسلوب الحضاري للمصريين في الاستفتاء».
كانت مواقع «المصري اليوم» و«الشروق» و«الأهرام» قد نشرت روايات متطابقة تؤكد محاولة المرشد تجاوز الطابور، بمساعدة شباب الجماعة، وفور وصوله للجنة التصويت، ونقلت الصحف الثلاث عن محرريها الذين كانوا شهود عيان في موقع الحدث، تفاصيل «المشادات» التي نشبت بين المواطنين الراغبين في التصويت، والمرشد وشباب الجماعة الذين اضطروا للوقوف في الطابور بعد فشل محاولتهم في تجاوزه.
وكان مواطنون، قد «طردوا» الدكتور عبد العظيم وزير محافظ القاهرة من لجنة الاستفتاء بعد محاولته تجاوز الطابور.
وقال موقع «إخوان أون لاين» التابع للجماعة إن الخبر «مفبرك»، وزعم -بخلاف الحقيقة- أن محرر «المصري اليوم» لم يكن حاضراً خلال الواقعة.
ويأتي نفي الجماعة، بعد اعتذار المرشد، الجمعة، عن «الأخطاء غير المقبولة» التي وقع فيها موقع «إخوان أون لاين»، حيث نشر خبرا تحت عنوان «حملات مشبوهة تدعو لرفض التعديلات»، اتهم فيه المعارضين للتعديلات الدستورية بـ«التدليس» و«تلقي أموال من أمريكا»، وكان الموقع قد أضطر لحذف الخبر بعد سيل من تعليقات قراء موقع الجماعة، الذين رفضوا «ثقافة التخوين» منددين باستخدام «أسلوب الحزب الوطني وخطاب (كنتاكي) كما كان يفعل نظام مبارك لمواجهة من يخالفونه في الرأي».