بدأت محافظة المنيا، الأربعاء، أعمال اليوم الثاني للتدريب الميداني لكيفية مواجهة وإدارة الأزمة والكوارث الطبيعية من خلال محاكاة فعلية لموقف طارئ ممثلًا في تعرض المحافظة لحوادث سير «افتراضية»، وسيول وبلاغات أوبئة وانهيارات ومحاكاة وجود ضحايا.
وقال العميد أركان حرب على هريدي، مدير إدارة الكوارث والأزمات بمركز معلومات مجلس الوزاراء، خلال كلمته، «إنني تشرفت بإجراء تجارب لإدارة الأزمات والكوارث على مستوى الجمهورية، ولكني لم أشاهد التزاما بنفس الجدية لدى المنيا، فما رأيته في المنيا للتنظيم لتلك التجربة العملية أفضل مما شاهدته في ألمانيا».
وقامت الأجهزة التنفيذية المختلفة الممثلة في قطاعات الأمن، الصحة، الري، الطب البيطري، التعليم، الشباب والرياضة، وغيرها من القطاعات بعرض نتائج تصديها لكوارث طبيعية «افتراضية» مثل تعرض المحافظة لسيول نتيجة هطول أمطار شديدة على سلسلة جبال البحر الأحمر، وذلك بمشاركة جميع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة.
أكد عصام البديوي، محافظ المنيا، أن اختيار المنيا جاء من قبل مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء ،بحضور ممثلي 10 محافظات، وذلك عقب النجاح والتميز الكبير الذي حققته المحافظة خلال التدريب العملي لكيفية مواجهة وإدارة الأزمة والذي تم تنفيذه خلال الفترة من 19-21 فبراير الماضي بالتنسيق مع قوات الدفاع الشعبي بالقوات المسلحة.
وأوضح المحافظ أنه يجري تسجيل وتوثيق التجربة لعرضها من خلال مجلس الوزراء لإرسال رسالة طمأنة إلى المواطنين، بأن الدولة جادة في إدارة الأزمات وخاصة السيول، لافتًا إلى أن الكوارث الطبيعية من الصعب السيطرة عليها، ولكن هناك إجراءات احترازية يجب إتباعها قبل وأثناء حدوث الأزمات للحفاظ على أرواح المواطنين ورفع الآثار الناتجة عن الأزمة.