شهدت مراكز الاقتراع على التعديلات الدستورية بالقليوبية، والبالغ عددها 390 مركز اقتراع، تضم 506 لجان فرعية بجميع أنحاء المحافظة خلال الساعات الأولى- زحامًا شديدا على عمليات التصويت بالمدن، حيث شهدت اللجان الانتخابية طوابير طويلة للإدلاء بالأصوات منذ الثامنة صباحا وسط تواجد مكثف لرجال الشرطة والقوات المسلحة، فيما شهدت مراكز الاقتراع بالقرى إقبالا محدودًا.
وتواجد الإخوان بكثافة خارج اللجان للتأكيد على تأييد التعديلات الدستورية وتنظيم دخول وخروج المواطنين إلى لجان الاستفتاء، كما شهدت مراكز الاقتراع الظهور الأول لبعض قيادات الحزب الوطني والمجالس المحلية، الذين نفوا تواجدهم بشكل حزبي للإدلاء بأصواتهم.
وشكل شباب ائتلاف 25 يناير بجميع مدن المحافظة لجانا شعبية لتأمين اللجان من الخارج وإبعاد البلطجية.
وفي ظهور خاص احتشد المئات من الأقباط داخل اللجان منذ الصباح للإدلاء بأصواتهم ضد التعديلات، كما شهدت اللجان إقبالا لافتا من كبار السن.
واحتشد العشرات من عناصر كفاية و6 أبريل والتجمع والناصري والكرامة واللجنة العامة للوفد بالقليوبية لرفض التعديلات.
وأعلن مركز الحرية لحقوق الإنسان بالقليوبية، في تقريره الأول عن رصد عملية الاستفتاء، أن بعض اللجان تغاضت عن الإدلاء خلف الستائر بسبب الزحام الشديد واختصار الوقت دون الإخلال بحق التصويت السري للمواطن ووجود تسهيلات شديدة من رجال القضاء، المشرفين على عمليات التصويت، وسط تواجد مكثف لرجال الجيش والشرطة بالزي المدني لتأمين اللجان الانتخابية.
ورصد المركز انتشار حالة من الاستقرار داخل وخارج اللجان وعدم وجود أي تذمر من الزحام.
وفي لجنة سعد زغلول ببنها أخرج المشرفون على اللجنة المقاعد المدرسية في فناء المدرسة وترتيب المواطنين في الجلوس بأسبقية الوصول إلى اللجنة وإدخالهم بالدور داخل اللجان.
وشارك عدد من المنظمات الأهلية في الاستفتاء، وقدمت رابطة المحامين بالقليوبية دليلا إرشاديا للناخبين، وقال حسين البرعي، أمين عام الرابطة، إن اليوم يمثل علامة فارقة في تاريخ مصر بغض النظر عن النتيجة، المهم هو الاحتفال بأول عرس ديمقراطي حقيقي في تاريخ مصر منذ 30 عامًا.