مطلوب حيًا أو ميتًا.. تسريبات عن مهمة اصطياد «بن لادن الصغير»

كتب: بوابة الاخبار الإثنين 02-10-2017 05:34

أفادت تقارير إعلامية، بأن عناصر من «القوة الجوية الخاصة» في بريطانيا تسللوا إلى سوريا في محاولة اصطياد «طريدة مهمة».

وذكرت التقارير، حسبما أورد موقع «العربية»، أن المطلوب هو حمزة بن لادن، الذي عاش متخفيا عن عيون مطارديه سنوات في إيران وقبلها في باكستان، عقب ورثة الابن قيادة مهمة بالتنظيم بعد مقتل والده، ولأنه كما يقول المثل العربي «الابن سر أبيه» تخشى أجهزة مخابرات عالمية أن يصبح بن لادن الصغير متمكنا بالإرهاب مثل أبيه، عصيا على القتل أو الاعتقال، لذلك أرسلوا 40 عنصرا من «القوة الشهيرة» للبحث عنه وإنهاء أمره حيا أو ميتا قبل أن يرث أيضا التنظيم «الداعشي» المتفكك يوما بعد يوم.

مع أن المفترض أن تكون المهمة الصعبة أكثر من سرية، إلا أن شيئا منها تسرب إلى وسائل إعلام بريطانية، واستمدت معلوماتها من صحيفة ديلي ستار، الناقلة أمس الأحد في خبرها عن مصدر في «القوة» البريطانية، قوله: «سنعثر عليه عاجلا أم آجلا، وحين يرتكب خطأ ما، سيرانا بانتظاره» وفق تعبير المصدر الذي لم تكشف الصحيفة عن اسمه.

ذكرت «ديلي ستار» أن مصادر أمنية واستخباراتية اكتشفت بأن حمزة هو الابن الوحيد من السعودية خيرية صابر، زوجة أبيه الثالثة، ينوي إعادة بناء «القاعدة» من جديد، وأن أحد مصادرها ذكر بأن التكنولوجيا في مقدمة الاستخدامات التي يمكن بواسطتها تتبع المطلوبين للعثور عليهم «إلا أن مصدرا على الأرض تعرف إليه ورصده في سوريا، وحصل على معلومات استخباراتية تعادل وزنه ذهب» كما قال.

شرحت في خبرها أيضا أن ما سمته «وحدة العمليات الخاصة» في التحالف المشترك، هي من ستقوم بمهمة البحث عن حمزة بن لادن ومن معه في سوريا، وأن عناصر SAS البريطانيين هم عمادها الرئيسي «ومخططهم هو قتله بغارة تنفذها طائرة من دون طيار أو اعتقاله مع زملائه إذا أمكن»، مضيفة أن لدى من سيقومون بالمهمة كل ما يلزم: أجهزة ومعدات وقناصة وأقمار اصطناعية، ويرافقهم عنصران من «الجيش الحر» ملمان بجغرافية البلاد.

حمزة، 27 سنة، متزوج من ابنة أيمن الظواهري، وأنجب منها خيرية وسعد، ظهر منذ كان طفلا إلى جانب أبيه بأفغانستان، وظهر مرة في فيديو أثناء زفاف أخيه غير الشقيق محمد في 2001 بمدينة قندهار، حيث قرأ قصيدة «إرهابية الطراز» من تأليف أبيه، وبعد هجمات 11 سبتمبر 2001 بواشنطن ونيويورك، وعيش «القاعدة» في الشتات، انتقل إلى إيران التي احتضنت رموز التنظيم وعائلاتهم.

وأحدث ظهور لحمزة، هي إطلالته «الصوتية» قبل أسبوعين، بتسجيل عنوانه: «محنة الشام، محنة الإسلام» ركز فيه على المصالحة بين الفصائل المقاتلة بسوريا، وحثها على الانضواء تحت قيادة واحدة وعقيدة واحدة، وقال وفق ما نشرت «العربية. نت» من خبر كلمته في 15 سبتمبر الماضي: «معركتكم عظيمة الخطر، كبيرة الأثر، وعدوكم ماكر جدا، يسعى لتفريق صفكم وتمزيقكم وزرع الخلافات بينكم، ليستأثر بكم، ويتطلب هذا حذرا كبيرا، وأن تعتصموا بالله جميعا»، في إيحاء منه واضح عن نيته تزعم «القيادة الواحدة» التي دعا إليها.