تعهدت الحكومة الليبية في وقت متأخر مساء الجمعة بعدم استخدام القوة ضد نشطاء المعارضة والثوار وطالبت المجتمع الدولي بإرسال مراقبين للتأكد من قرارها بوقف إطلاق النار.
ونقلت قناة الجزيرة القطرية عن قادة للثوار الليبيين قولهم إن القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي تحركت الجمعة تجاه معقل الثوار في بنغازي إلا أنها توقفت على بعد حوالي 50 كيلومترا غرب بنغازي.
وأعلن متحدث باسم السلطات الليبية أن القوات الحكومية لن تتقدم لاقتحام مدينة بنغازي معقل ثوار 17 فبراير.
وقال نائب وزير الخارجية الليبي خالد كعيم في مؤتمر صحفي إن القوات الحكومية الموجودة بالقرب من المدينة التي تعد أكبر تجمع للثوار الليبيين ظلت في مكانها ولم تدخل إلى بنغازي.
جاءت هذه التصريحات في أعقاب تصويت مجلس الأمن الدولي ليل الخميس على فرض منطقة حظر طيران فوق المجال الجوي الليبي، وسمح باتخاذ عمل عسكري لتنفيذ الحظر، وهو ما يستدعي التدخل عن طريق الجو من جانب دول ومنظمات مثل حلف شمال الأطلسي (ناتو). غير أن المجلس استبعد صراحة أي احتلال بري من جانب قوات أجنبية لليبيا.
وفي إشارة إلى هذا القرار، قال كعيم إن الحكومة الليبية لم تأمر بشن عمليات ضد قوات المعارضة في اليومين الماضيين. وأضاف أن الحكومة تدعو مراقبين دوليين إلى ليبيا لمراقبة وقف إطلاق النار الذي أعلنته الجمعة.
كانت مصادر في مجال صناعة الطيران قالت إن المجال الجوي الليبي أغلق عقب قرار مجلس الأمن الذي يعطي تفويضا بفرض منطقة حظر جوي في الأجواء الليبية.