أزمة في القمة الأفريقية التي تبدأ غداً بسبب محاولات تمديد رئاسة القذافى لـ «الاتحاد»

كتب: جمعة حمد الله السبت 30-01-2010 18:47

تبدأ في العاصمة الأثيوبية «أديس أبابا» غداً الأحد، فعاليات القمة الأفريقية الرابعة عشر، بحضور رؤساء ووزراء من 51 دولة أفريقية يتقدمهم الرئيس الليبي العقيد «معمر القذافي»، والرئيس الجنوب أفريقي «زوما»، والرئيس السوداني «عمر البشير» ورئيس الوزراء الأثيوبي «ميليس زيناوي»، فضلاً عن مشاركة الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» "أبو مازن"، والأمين العام للجامعة العربية «عمرو موسى» والأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون»، وعدد من وزراء خارجية دول الشركاء للاتحاد الأفريقي.

ويرأس وفد مصر في القمة «أحمد أبو الغيط» وزير الخارجية، وعضوية الدكتور «طارق كامل» وزير الاتصالات، حيث يتركز الموضوع الرئيسي للقمة حول الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وتشهد أروقة القمة أزمة مكتومة بسبب محاولات بعض الدول استمرار رئاسة «القذافي» للاتحاد الأفريقي لدورة ثانية، بالمخالفة لقرار الاتحاد بتدوير هذا المنصب بين الأقاليم الأفريقية الخمسة، حيث يحق لإقليم الجنوب الأفريقي الرئاسة هذا العام .

وقالت مصادر دبلوماسية  لـ «المصري اليوم»،" إن احدى الدول العربية الأعضاء في الاتحاد تسعى لاستمرار رئاسة القذافي للاتحاد لدورة ثانية، موضحة أنه وفقاً للإجراءات داخل الاتحاد وقرارات القمم السابقة فإن الرئاسة دورية، وهي هذا العام من حق دول الجنوب التي توافقت علي رئاسة مالاوي للاتحاد، وأشارت المصادر إلى أنه من المنتظر أن تحسم القمة غداً الأحد مسألة الرئاسة.
وستناقش القمة عدداً من القضايا السياسية على رأسها أمر الاعتقال الصادر من المحكمة الجنائية الدولية في حق الرئيس السودانى «عمر البشير»، إضافة إلى الأوضاع في الصومال .

ومن المنتظر أن تؤيد القمة حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستفلة ضمن حدود 1967.

إلى ذلك شهدت اجتماعات وزراء الخارجية الأفارقة انتخاب الأعضاء الجدد لمجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الأفريقي، وتنازلت مصر عن الترشيح هذا العام لصالح ليبيا وموريتانيا.

وقالت السفيرة «منى عمر» مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية لـ « المصري اليوم »، " نحن تنازلنا عن الترشيح  لصالح ليبيا وموريتانيا ،وأرسلنا لهم خطابات رسمية لهم بذلك موضحين لهم أن هذه الخطوة جاءت تقديراً من مصر لهم ولعلاقات الصداقة القوية بيننا.

وأوضحت عمر أن هذه الخطوة من جانب مصر جاءت لحرصها على استمرار التوافق بين دول الشمال الأفريقي .