حكومتنا «نايمة فى العسل»

وفاء بكري الأحد 01-10-2017 21:21

عدد من الصدمات فجرها إعلان اللواء أبوبكر الجندى، رئيس الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، أمس الأول، عن التعداد السكانى الجديد لمصر، وكالعادة البعض حمل المواطن «مأساة» وصول التعداد إلى 104 ملايين نسمة، من بينها 94.8 مليون نسمة فى الداخل، وكالعادة أيضا طالب الجميع، وفى مقدمتهم مسؤولو الدولة، بتحديد النسل، بجانب بعض الأرقام الأخرى الصادمة أيضا، منها وجود 28.8 مليون مواطن غير ملتحق بالتعليم و25.8% نسبة الأمية بين السكان، فضلا عن ارتفاع نسب زواج القاصرات، ولم يشر التعداد إلى ارتفاع نسبة العنوسة، وهو التناقض بعينه فى بلدنا، علاوة على وجود 12.4 مليون وحدة سكنية مغلقة وخالية، و25% من المبانى تم بناؤها من 2010 حتى الآن، وعلى الحكومات المصرية سواء الحالية أو السابقة توجيه اللوم لأنفسها، فأولا: منذ العام الماضى ونحن نحذر فى جرائدنا بوجود نقص حاد فى حبوب منع الحمل، وهى الوسيلة الأشهر التى تعتمد عليها السيدات فى تنظيم النسل، ولكن محتكرى الأدوية لم يوفروها إلا بعد فترة طويلة من الوقت كانت كفيلة بزيادة الإنجاب حتى ولو بنسبة بسيطة، وأعرف نساء أنجبن «غصب عنهن»، ولم تلتفت الحكومة لهذه الأزمة، وكأن لسان حالها يقول (على المواطنات تدبير أمورهن، ويمكنهن منع أنفسهن عن أزواجهن)، حتى «خمسانها الشهيرة بارتفاع الأسعار»، لم تسد نفس رجالها، أصلها «حاجة ببلاش» كما قال وحيد حامد فى فيلمه الشهير «النوم فى العسل»، هى ببلاش صحيح، لكنها تكلف الدولة الكثير، والمواطن والحكومة كلاهما فى واد منفصل. ثانيا: التسرب من التعليم والأمية، كلاهما مر، وقد يكون لهما سبب مباشر فى زيادة التعداد، فهناك فئات بعينها تتعمد «الخلفة» بزيادة، فهذه «العزوة» ستكون سببا فى راحتهم وتوفير الفلوس، أعرف «صبيا جميلا» يعمل ميكانيكيا، يتمنى الالتحاق بالتعليم،

».