استقبل الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، الأحد، صوفيا فال جاي، وزيرة الموارد المائية والري بجمهورية جنوب السودان، والوفد المرافق لها، في مستهل زيارتها إلى القاهرة التي تستمر حتى الثلاثاء المقبل.
بدأت الزيارة بجولة تفقدية إلى محافظتي الوادي الجديد والفيوم لتفقد مشروعات الوزارة المختلفة في مجال الري والزراعة المقامة في المحافظتين.
وقال الوزير في تصريحات صحفية إن الزيارة تأتي في إطار أنشطة مشروعات التعاون الفني بين مصر وجنوب السودان، والتي تتضمن حزمة من مشروعات تنموية تتماشى مع متطلبات المرحلة الحالية لدولة جنوب السودان بمنحة مصرية قدرها 26.6 ملايين دولار وذلك تحت مظلة مذكرة التفاهم الموقعة بين الوزارتين في 18 أغسطس 2006 وتم تدعيمها من خلال التوقيع على بروتوكول التعاون الفني بين البلدين في مارس 2011، لافتًا إلى أنه تم مؤخرًا تعزيز وترسيخ العلاقات الثنائية الطيبة بين مصر وجنوب السودان بتوقيع اتفاقية التعاون الفني والتنموي بين مصر وجنوب السودان بحضور رؤساء الدولتين في نوفمبر 2014 بالقاهرة.
وأضاف «عبدالعاطي» أن مشروعات التعاون الثنائي بين مصر وجنوب السودان حققت العديد من النجاحات والتي تشمل تنفيذ المشروعات التنموية لخدمة المواطنين الجنوب سودانيين في المناطق المعزولة التي لا تصل إليها الخدمات الأساسية مثل مشروع توفير مياه الشرب الصالحة عن طريق حفر وتجهيز 30 بئر جوفى مزودة بمجمعات وشبكات توزيع لتأمين مياه الشرب النقية لحوالي 150 ألف مواطن جنوب سوداني، مزودة بخزانات علوية وشبكات توزيع لمياه الشرب تنتهي بصنابير عمومية لخدمة المواطنين، فيما تم الانتهاء من إنشاء 6 محطات شرب معتمدة على الآبار الجوفية في مدينة جوبا، كما أنه تم أيضًا الانتهاء من تنفيذ محطة رفع كبيرة بمدينة واو لتوفير الاحتياجات المائية للاستخدامات المنزلية والثروة الحيوانية للتجمعات السكانية القريبة من المجاري المائية هذا بالإضافة إلى تأهيل محطات قياس المناسيب والتصرفات على الأنهار الرئيسية بجنوب السودان.
وأكد الوزير على أنه لابد من الفخر والاعتزاز بما تم تحقيقه على أرض الواقع على مدار السنوات الماضية في مشروعات التعاون الفني في جنوب السودان في شتى المجالات، على الرغم من الصعوبات التي واجهت هذا التعاون والصعوبات الاقتصادية التي تواجهها مصر حاليًا، لتنمية مجتمع جنوب السودان ورفع مستوى المعيشة لشعب جنوب السودان، كذلك ضرورة تضافر الجهود لمواجهة التحديات المستقبلية التي قد تعوق مسيرة التعاون بين مصر وجنوب السودان لتحقيق الأهداف التنموية المشتركة، وهو الهدف الذي تعتبره مصر أمر حتمي للنهوض بالأجيال القادمة بالشكل الذي يؤكد للجميع أن المصالح المشتركة والأهداف المشتركة للدولتين تنعكس في تنفيذ برامج التنمية المستدامة للشعبين.
من جانبه أوضح المهندس أحمد بهاء الدين، رئيس قطاع مياه النيل، أنه يتم أيضًا تنفيذ مشروع إنشاء المراسي النهرية بنهر الجور بحوض بحر الغزال التي تمثل أهمية استراتيجية لخلق فرص عمل للصيادين وفي ربط المدن والقرى الرئيسية بجنوب السودان ملاحيًا، وكذلك لتسهيل حركة نقل البضائع والركاب بما ينعكس إيجابيا على الأحوال الاجتماعية والاقتصادية لشعب جنوب السودان، فضلًا عن تحسين الأحوال البيئية والأحوال الصحية، لافتًا إلى الانتهاء من تنفيذ المرسى النهري بمدينة واو، بحضور وزيري الموارد المائية والري بالدولتين وكبار القيادات الولائية والتنفيذية بافتتاح المرسى النهري من قبل، كما يجرى حاليًا تنفيذ المرسى النهري الثاني في مدينة كواجوك عاصمة ولاية جوجريال الذي بلغ نسبة التنفيذ به حوالي 75 %.
أشار بهاء الدين إلى أنه يجري العمل بمشروع تأهيل محطات قياس المناسيب والتصرفات بدولة جنوب السودان الذي يهدف إلى تأهيل المحطات الهيدرولوجية الرئيسية لقياس المناسيب والتصرفات للأنهار بجنوب السودان، بهدف توفير البيانات والمعلومات الهيدرولوجية اللازمة لتصميم وتنفيذ المشروعات التنموية التي تخص الموارد المائية في جنوب السودان لصالح شعبي مصر وجنوب السودان، مشيرًا إلى الانتهاء من تأهيل 4 محطات هيدرولوجية في ملكال وجوبا وواو ومنجلا، ويتم حاليًا تنفيذ محطة هيدرولوجية لقياس التصرفات والمناسيب بشكل يومي منتظم بمحطة نيمولي على بحر الجبل وسيبدأ تنفيذ محطة القياس الهيدرولوجية الخامسة بمدينة بور الاستراتيجية على نهاية بحر الجبل.
أضاف الدكتور ممدوح حسن، رئيس الإدارة المركزية للتعاون الثنائي، مع دول حوض النيل إلى تعزيز العلاقات الطيبة والمزدهرة بين الجانبين فقد تم توقيع مذكرة تفاهم لمشروع تعاون جديد في نوفمبر 2016 لمشروع إنشاء منشآت حصاد مياه الأمطار للاستفادة من مياه الأمطار وتوفيرها لأغراض الشرب والثروة الحيوانية في عدد من المناطق بولايات جنوب السودان والتي من المقرر البدء في المرحلة الأولى من تنفيذ 2 منشأة حصاد مياه الأمطار في ولايتي تونج جوجريال والتي يجرى حاليا الانتهاء من كراسات الشروط والمواصفات الفنية تمهيدًا لبدء أعمال الطرح.