فى الوقت الذى تسابق فيه السلطات اليابانية الزمن لاحتواء كارثة التسرب النووى المرتفع من مفاعلات محطة فوكوشيما النوية شمال شرق البلاد، التى تعرض 4 من مفاعلاتها للانفجار أو الحرائق بسب الزلزال وموجات تسونامى، وأعلنت رفع مستوى الإنذار النووى فى المحطة إلى الدرجة الخامسة مع تصاعد الأبخرة النووية منها، رغم نجاحها لأول مرة منذ بدء الأزمة فى ضخ مياه كافية.
وفى تطور إيجابى وللمرة الأولى منذ بدء الأزمة، قامت 4 مروحيات عسكرية برش أطنان من المياه على المفاعلين الثالث والرابع، كما قامت صهاريج تابعة للجيش برش مبانى المنشآت النووية فى المحطة، ولكن المشكلة الأولى لمؤسسة الكهرباء اليابانية تتمثل فى إعادة تزويد المحطة بالكهرباء لتشغيل مضخات التبريد فى المفاعلات وملء الأحواض. وأعلنت السلطات أن فرق الهندسة تمكنت من مد أول أسلاك الطاقة إلى المفاعل رقم 2 بمجمع فوكوشيما للمضخات، التى ينبغى أن تحافظ على برودة المفاعل، لتفادى وقوع كارثة نووية محتملة، وقال مسؤول كبير فى مجمع فوكوشيما إن إمدادات الطاقة المؤقتة ستكون خطوة أولى نحو عودة أجهزة المجمع للعمل بصورة طبيعية، وأوضح أن الهدف هو وقف ارتفاع حرارة قضبان الوقود منعا لوقوع كارثة نووية، وقال متحدث باسم شركة طوكيو إلكتريك باور المشغلة للمجمع النووى إنها تعتقد أن درجة الحرارة فى المفاعلات رقم 2، 3، 4 قد تراجعت رغم استمرار تصاعد سحب الدخان منها، وقالت إنها تعتقد أنه لايزال هناك وجود للمياه فى حوض الوقود المستنزف فى المفاعل رقم 3، مما أدى إلى إعلان السلطات رفع مستوى الإنذار النووى فى المحطة من 4 إلى 5 درجات من أصل المقياس الدولى المكون من 7 درجات لرصد فداحة المخاطر النووية. وأعلنت الحكومة أن عدد قتلى الزلزال وموجات تسونامى بلغ 6539، ولايزال 10259 فى عداد المفقودين. وحرص الرئيس الأمريكى باراك أوباما على طمأنة الأمريكيين بشأن عدم وجود مخاطر تسرب إشعاعى إلى البلاد، إلا أنه أمر بإجراء «مراجعة شاملة» لمحطات الطاقة النووية فى الولايات المتحدة على خلفية التهديد النووى اليابانى.