هبة هجرس: دمج ذوي الإعاقة يُلزم إلغاء المدارس الداخلية وإعادتهم للمجتمع والأسرة

كتب: غادة محمد الشريف السبت 30-09-2017 16:40

قالت الدكتورة هبة هجرس، رئيس لجنة ذوي الاعاقة بالمجلس القومي للمرأة، عضو المجلس القومي للإعاقة، عضو مجلس النواب، إن لدمج ذوي الإعاقة بالمجتمع لابد من التخلي عن فكرة مراكز تأهيل المعاقين والمدارس الداخلية التي جعلت من المعاق معزولًا عن المجتمع، كما أصبحت غير مرغوب فيها.

وأضافت، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»: «تعقيبًا على ما ذكره مؤتمر الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء اليوم عن دمج ذوي الإعاقة، يجب إعادة المعاق لأحضان أسرته ومجتمعه كما كان في السابق وأن يعامل معاملة الأصحاء، لأن ٩٠٪ من ذوي الإعاقة، تحديدًا الطلاب، يمكن دمجهم بسهولة بالمدارس العادية، وأن نسبة ٨٠٪ من الطلاب العاديين يستفيدون من الدمج».

وتابعت: «لتحقيق الدمج لابد من توفير كل الإمكانيات في الشارع والبيت والمدارس العادية لذوي الإعاقة وتخصيص وسائل نقل لهم، لأن الأساس الحقوقي للدمج هو توفير كل متطلبات المعاقين لدمجهم لا وضعهم في أماكن منعزلة ولابد أن يكون الشارع والمدرسة والمنزل وكل مؤسسات الدولة دامجة للمعاق لأن الدمج هو الحياة الطبيعية له».

وأشارت «هجرس» إلى أن أحد أسباب عدم دمج المعاقين يعود لاقتباس مصر فكرة المجتمعات الغربية بتخصيص مراكز تاهيل ومدارس داخلية للمعاق، يعيش فيها كما لو كانت منزله، رغم أن السابق كان المعاق يعيش وسط أسرته، لكن لتخفيف العبء عن الأسرة بعناية الأشخاص من ذوي الإعاقة اتجهنا للمدارس الداخلية ومركز التأهيل والتى تحتاج لإمكانيات وقدرات مالية عالية وللاسف يصعب انتشارها في جميع القرى والنجوع، مما جعل أسرًا كثيرة تذهب بأبنائها لمراكز بها مبيت وإقامة وتترك أبناءها للتخلص من عبء خدمتهم ويعيشون هم في محافظات أخرى، وهذا خلق إعاقات فكرية لدى ذوي الإعاقة، وجعلهم يعيشون في مجتمع منعزل ويتعرضون لظلم ومعاملة سيئة في هذا المركز، تصل للاستغلال الجنسي والعنف البدني.

وتابعت: «هذه المراكز أغلبها مكلف جدًا ويحتاج ميزانيات طائلة ويصعب تأسيسها في القرى والنجوع، لذلك لابد من إعادة التوازن النفسي للمعاق بدمجه وسط أسرته وتوفير حياة كريمة له وأن يعامل كمثل الشخص الطبيعى بأن يذهب لمدرسة عادية ويتلقى نفس الخدمات، لكن بتوفير بيئة مناسبة له تراعي إعاقته».