أكدت ليبيا «التزامها» الكامل بقرار مجلس الأمن الصادر بـ«وقف إطلاق النار» بعد ساعات من صدور قرار المجلس بـ«حظر الطيران» فوق الأراضى الليبية، وشككت فرنسا فى دوافع القرار وقالت: «إن الوضع على الأرض فى ليبيا يبقى خطراً».
وأصدر مجلس الأمن فى ساعة مبكرة من صباح الجمعة، قراراً ينص على فرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا والتفويض بتنفيذ عمل عسكرى لتنفيذ الحظر، وهو القرار الذى أيده 10 أعضاء فيما لم يرفضه أحد، وامتنع 5 أعضاء عن التصويت، ويهدف القرار إلى منع تحليق طيران الزعيم الليبى معمر القذافى غير أنه يمنع أى احتلال برى من جانب قوات أجنبية.
وقال وزير الخارجية الليبى موسى كوسا إن بلاده كعضو فى الأمم المتحدة ملزمة بتنفيذ قرارات مجلس الأمن، لذا فهى ملزمة بـ«وقف إطلاق النار»، غير أن الحكومة الفرنسية شككت فى التزام ليبيا بقرارها، مشيرة إلى أن الوضع على الأرض يبقى خطراً على المدنيين، مضيفة أن فرنسا ستوجه ضربات لليبيا فى خلال ساعات، بينما أعلن حلف شمال الأطلنطى «الناتو» أن الحلف يعد لتوجيه ضربة جوية لقوات القذافى.
وأعلن دبلوماسى فى الأمم المتحدة أن قطر والإمارات العربية المتحدة ستشاركان فى عمليات عسكرية مشتركة ضد نظام القذافى فى إطار المهمة الدولية، فى الوقت الذى أعلنت فيه بريطانيا والدنمارك أيضاً مشاركتهما فى إقامة الحظر الجوى.
من جانبها، قالت مصادر دبلوماسية بالجامعة العربية إن مشاركة الدول العربية فى العملية ضد ليبيا تتم بشكل فردى وليس بقرار من الجامعة، وهناك عدد من الدول لديها الاستعداد لهذه المشاركة، خاصة قطر والإمارات والسعودية.
وتوقعت المصادر أن تتولى دول الخليج تمويل العملية، خاصة أن مجلس التعاون الخليجى قاد إصدار قرار فرض الحظر الجوى على ليبيا.