وزيرة التخطيط تكشف تفاصيل أول تعداد إلكتروني للسكان

كتب: أ.ش.أ السبت 30-09-2017 11:01

قالت وزير التخطيط والمتابعة هالة السعيد، خلال مؤتمر إعلان نتائج التعداد السكاني 2017، إن مصر شهدت أول تعداد للسكان عام 1897، بهدف حصر الموارد البشرية من أجل رسم سياسة عامة رشيدة .

وأوضحت أن تعداد 2017 هو أول تعداد الكتروني في تاريخ الإعدادات المصرية، وهو التعداد رقم 14؛ مشيرة إلى أن جميع التعدادات السابقة أجريت بالأسلوب التقليدي الذي يقوم على جمع البيانات، من خلال المقابلات واستخدام الاستمارات الورقية، والانتظام في إجراء التعدادات العشرية له قيمة بحد ذاته لأنه يشكل الذاكرة الرقمية للوطن، ويؤكد الطابع المؤسسي لعملية التعداد .

ولفتت إلى أهمية «قيمة المعلومة»، ودورها في مساعدة صانع القرار على اتخاذ قرارته.. مضيفة أن عملية التعداد تعد هي أمل مصر والعمود الفقري لخطط وسياسيات التنمية في العقد القادم والذي نطمح فيه لاستكمال خطة مصر للتنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

وأكدت الوزيرة أنه بدون المعلومة الدقيقة عن حجم السكان وتوزيعهم الجغرافي وشرائحهم الاجتماعية وخريطتهم العمرية يتعذر رسم السياسات التنموية، ومن دون الوقوف على عدد المباني السكانية والمنشآت الاقتصادية والصحية والتعليمية يكون من الصعب تحديد الاحتياجات المطلوبة وتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة .

ونوهت السعيد بأن وراء القرار السليم توجد البيانات الصحيحة، مشيرة إلى أن هذا التعداد يعتبر أول تعداد مميكن ميكنة تامة من خلال التابلت وشبكة الإنترنت واستخدام الخرائط الرقمية حيث أن التعدادات السابقة كانت تعد بالطريقة التقليدية.

وأكدت السعيد على أن هذا التعداد الالكتروني يمثل نقلة نوعية في التعدادات، حيث أمكن الوصول إلى نتائج التعداد بعد حوالي شهرين فقط من العمل الميداني بدلا من عامين بالنظام الورقي القديم.
وأوضحت وزيرة التخطيط أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في 19 أبريل 2017 لمتابعة وتفقد عملية تنفيذ مشروع التعداد العام للسكان وتسجيل بياناته الشخصية كان له عظيم الأثر في دفع عجلة عملية التعداد وإمدادها بقوة الإرادة السياسية، مشيرة إلى أن أكثر من 40 ألف شاب عملوا في هذا المشروع، وتلقوا درجة عالية من التدريب على مستويات مختلفة.
ولفتت إلى أن قضية التدريب ترتبط بجودة المنتج النهائي لأي عمل حيث أن قضية التدريب قضية محورية وهي أفضل وأغلى استثمار تقوم به أية دولة ومن هنا كان اهتمام القيادة السياسية بإنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب الشباب على مستوى الجمهورية