التعديلات الدستورية على الـ«فيس بوك»: نعمين وموافق فى مواجهة عباس الضو قال لا وميحكمش

كتب: هدي رشوان الجمعة 18-03-2011 18:15

عندما ناشدت القوات المسلحة وسائل الإعلام الالتزام بساعة الصمت التى تسبق أى انتخابات أو استفتاءات، وعدم التأثير على المواطنين لاختيار نعم أو لا، لم تتصور أن المواطنين أنفسهم هم الذين سيخرقون هذه القاعدة، من خلال تلك المنشورات التى تم توزيعها طوال يوم الجمعة، أو من خلال الجروبات، التى أنشئت خصيصاً بشعارات «نعم» و«لا» على الفيس بوك.

قبل 24 ساعة من الاستفتاء الذى يحدد مصير مصر خلال هذه المرحلة، استعادت الشوارع حرب الانتخابات، وبدأ مؤيدو كل فريق فى توزيع منشورات تدعم موقفه، من قال لا طبع منشورات تحض المواطنين على التصويت بلا، ومن قال نعم فعل الأمر نفسه، وانتشروا فى الشوارع الرئيسية والمساجد ووزعوا منشوراتهم على المارة والمصلين.

وفى منطقة السيدة زينب جالت سيارة ربع نقل المنطقة وعليها ميكروفون، وخلفه جلس أحد الشباب يشرح أهمية المشاركة فى الاستفتاء ويشرح التعديلات الدستورية، التى يتم الاستفتاء عليها، دون أن يوضح رأيه، هل ينادى بنعم أو لا، فى الوقت الذى انتشر فيه عدد من الشباب، حاملين منشورات وبوسترات تؤيد التصويت بـ«نعم» لتحقيق استقرار سريع، وأخرى تؤيد التصويت بـ«لا» لتحقيق استقرار حقيقى، لكنه على المدى الطويل.

وتحولت الصفحات الرئيسية لأعضاء الـ«فيس بوك» من صورة علم مصر، وشعارات أنا مصرى وارفع رأسك فوق، التى انتشرت عقب الثورة، إلى كلمات «لا - لع - تؤ - ميحكمش - نعمين - موافق - يالا - عباس الضو قال لا - الإجابة لا - الإجابة نعم».. وشرح أصحاب هذه الصفحات مبررات موقفهم من الاستفتاء، منقسمين أيضاً بين نعم ولا.