وصف الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، مقتل معمر القذافي بأنه «تحذير للزعماء المستبدين في الشرق الأوسط من أن حكم القبضة الحديدية لا بد أن ينتهي»، ودليل على «صحة الاستراتيجية الأمريكية الحذرة تجاه ليبيا».
وقد شارك السياسيون الأمريكيون والمواطنون الأمريكيون «أوباما» في ترحيبهم بالقضاء على «القذافي»، الذي نظر إليه على مدى عقود باعتباره خصمًا لدودًا للرؤساء الأمريكيين، وسعى «أوباما» كذلك لأن ينسب لنفسه قدرًا من الفضل في الإطاحة برجل ليبيا القوي.
وقد قال «أوباما» للصحفيين في حديقة الورود بالبيت الأبيض: «إن مقتل القذافي يمثل نهاية فصل طويل ومؤلم للشعب الليبي، الذي سنحت له الآن فرصة تقرير مصيره في ليبيا جديدة وديمقراطية».
وأوضح أنه يعتبر مقتل «القذافي» دليلاً على صحة استراتيجية «القيادة من الخلف»، التي اتبعها، والتي أدت إلى انتقادات في الداخل، بسبب تصوير الولايات المتحدة في دور الداعم لحلف شمال الأطلسي في حملته الجوية على ليبيا، وأطلق عليها بعض خصومه الجمهوريين اسم «مذهب أوباما» الذي تخلى عن القيادة الأمريكية للعالم.
وقال «أوباما»: «بالنسبة للمنطقة فإن أحداث اليوم تثبت مرة أخرى أن حكم القبضة الحديدية سينتهي حتمًا».