تصاعدت حرب الدعاية بين التيارات الإسلامية التى تخوض انتخابات البرلمان المقبلة، بينما دعت جماعة الإخوان المسلمين إلى وضع ميثاق شرف فى الدعاية، هاجم ممثل للتيار الصوفى التحالف السلفى، مؤكدا أن الصوفيين يرفضون رفع شعارات دينية فى الدعاية لمرشحيها، وهو الأمر نفسه الذى أكده السلفيون.
وقالت جماعة الإخوان المسلمين، على موقعها الإلكترونى: «إن الانتخابات يجب أن تشكل بيئة مناسبة لرفع مستوى الثقة المتبادلة، وهذا ما يمكن تحقيقه من خلال وضع ميثاق شرف يشكل أساساً للدعاية الانتخابية، بحيث تكون الانتخابات ساحة لطرح المبادرات والرؤى والسياسات التى تهدف لإصلاح أوضاع البلاد، وتتباعد عن التجريح والدعاية الهدامة».
من جهة أخرى، قال الدكتور عصام سرى، رئيس حزب صوت الحرية، المنبثق من الطريقة الرفاعية: «إن 8 مرشحين من الحزب أنهوا إجراءات ترشحهم ضمن قائمة الكتلة المصرية بالإضافة إلى إنهاء شيخ الطريقة الرفاعية أوراق ترشحه أمام اللجنة على رأس قائمة المصريين الأحرار على دائرة إمبابة فردى».
وأضاف: «الحزب لديه مرشحون آخرون سيدفع بهم ضمن قائمة حزب التحرير المصرى المنبثق من الطرق الصوفية لتدعيم صفوف الحزب الذى يخوض الانتخابات مستقلا عن أى تحالفات حزبية».
وشن «سرى»، هجوما حادا على السلفيين، وقال: «إن الحزب سيطارد الأحزاب القائمة على المرجعية الدينية لو رفعت شعارات دينية فى الدعاية الانتخابية لمرشحيها».
وردا على تصريحات قيادات الأحزاب السلفية بأن المتصوفة أول من يرفضون إقحام الإسلام وخاصة التصوف فى العمل السياسى، قال إن الصوفية عندما أسسوا أحزابهم حرصوا على أن تكون مدنية ديمقراطية لا تخلط الدين بالسياسية لعدم إفسادهما وكانوا أكثر الناس صراحة وإخلاصا للدين على عكس الأحزاب السلفية التى خدعت أنفسها بانتقاد الأحزاب الأخرى والتحالف معها.
فى المقابل، نفى الدكتور بسام الزرقا، عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفى، ممارسة السلفيين للسياسة لأول مرة، موضحا أنهم يمارسونها منذ سنوات، وإن كانوا يشاركون فى العملية الانتخابية لأول مرة، مضيفا أن الشعب سيمنح صوته لمن يعبر عن إفكاره، والسلفيون أقرب الناس إلى الشعب المصرى، وقال الزرقا: «إن قائمة النور ستلتزم بالقانون ولن ترفع شعارات دينية وإنما ستكون هناك شعارات خاصة يتم إعدادها من خلال لجنة داخل الحزب».
وقال ممدوح إسماعيل، نائب رئيس حزب الأصالة السلفى: «إن التحالف السلفى سينافس على جميع المقاعد وسينتهى اليوم من تقديم آخر قوائمه بمحافظة القاهرة، وأنه سيترشح على رأس قائمة شمال القاهرة، والدكتور عادل عفيفى، رئيس الحزب، سيترشح على رأس قائمة شرق القاهرة».
وقال محمد حسان، السكرتير الإعلامى لمجلس شورى الجماعة الإسلامية: «إن حزب البناء والتنمية سوف يتقدم بقوائمه مع حزب النور السلفى، اليوم، بعد الانتهاء من الاتفاقات على ترتيب القوائم الانتخابية وأعداد المرشحين، حيث وصلت أ0عداد المرشحين على الفردى فى الجماعة إلى 6 مرشحين.
فى سياق آخر، أعلن حزب التيار المصرى فى بيان له الخميس، أنه لن يخوض انتخابات مجلس الشعب على قوائم حزب الوسط وأنه لم يتم الاتفاق على ذلك، وأكد البيان أن اللقاء مع قيادات «الوسط» كان فى إطار التباحث حول توفير فرص أفضل للشباب الثورى فى مواجهة فلول الحزب الوطنى ولإنهاء حالة الاستقطاب الإسلامى العلمانى الحادة الموجودة الآن فى مصر.
من جهة أخرى، تقدم حزب الريادة، الخميس بأوراق مرشحيه فى انتخابات مجلسى الشعب والشورى ضمن قائمة تحالف حزب الوسط فى 8 محافظات.
وقال هيثم أبوخليل، أحد مؤسسى حزب الريادة: «إن مرشحى الحزب سينجحون بقوة وسيواجهون الإخوان»، منتقدا تصريحات صبحى صالح، مرشح حزب الإخوان، بأن مرشحى الحزب يتنافسون مع مرشحى حزب النور فقط وأنه لا يتنافس مع مرشحى الريادة.
وأضاف أبوخليل: «مقولة صالح القديمة بأن الاخوان (لو رشحوا كلب ميت هينجح) بدأت تتهاوى لأن مرشحى حزب الريادة كبار جدا وهدفهم خدمة المواطن المصرى».