قال طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن مشاكل التعليم في مصر ثقافية ولا تتعلق بالمناهج، مضيفا خلال حلقة نقاشية نظمتها الجامعة الأمريكية بالقاهرة حول «التعليم المدمج»، الخميس، أن علاقة المصريين بالتعليم تنحصر بالشهادة وليس المعرفة.
وأوضح الوزير: «عندما نتحدث عن إصلاح التعليم، ننسى عادة حجم النظام التعليمي الضخم في مصر»، مشيرا إلى أن شكاوى ٢٢ مليون طالب وعائلاتهم ومئات الآلاف من المعلمين ليست جزءا من الرؤية الأوسع للإصلاح، ما يجعلنا لا نتحدث اللغة نفسها.
وتابع شوقي: «الآباء الصغار يقاومون عمليات إصلاح التعليم، لأنهم لا يعرفون كيف يعلمون أطفالهم، ويدفعونهم لحصد الدرجات الأعلى»، مشددا على ضرورة تعاون الإعلام لنشر ثقافة التعلم والمعرفة، لأن التحدي هو إقناع الناس بذلك.
وأشار الوزير إلى مشروع «بنك المعرفة المصري»، الذي يخدم بشكل كبير مفهوم التعليم المدمج، لافتا إلى تضاعف حجم المعرفة التي يوفرها خلال الـ٣ شهور القادمة، وأكد أنه رؤية طموحه تسعى لتوفير التعليم والتقييم عن بعد.
ولفت شوقي إلى أن أحد أهم التحديات التي تواجه المشروع هو عدم انتشار الأجهزة الموصولة بالإنترنت، وأكد أن هناك تعاون مع العديد من الجهات ومؤسسات الدولة لضمان وصول تلك الأجهزة إلى جميع الطلاب.
وأكد الوزير أن كفاءة المعلم إحدى أهم المشاكل التي تواجه التعليم، مشيرا إلى وجود خطط للتدريب بالتعاون مع العديد من الجهات، وطلب من الجامعة الأمريكية توفير المساعدة إذا أمكن.
وأضاف الوزير أن الوزارة ستتوقف خلال عامين عن طباعة الكتب الدراسية وتوفيرها بشكل مدمج بعد ضمان وصول الطلبة لكل الأجهزة.