أثنت قيادات قبطية في الإسكندرية، الخميس، على إعلان مكتب النائب العام الليبي القبض على منفذ ومصور واقعة ذبح الأقباط المصريين في ليبيا، مؤكدة أن هذا الدور مقدر ومحترم من جانب القضاء الليبي ويبرز التعاون بين البلدين.
وقال محب شفيق، أمين عام اتحاد أقباط من أجل الوطن، إن «نتيجة هذا الإعلان ستكون مفاجأة فعلا للأقباط في مصر والعالم خاصة وأنه سيتم تسليم فيلم التصوير أثناء الذبح»، مشيرا إلى أنه سيكون أول فيلم حقيقي للاستشهاد في تاريخ الكنيسة القبطية حيث أنه لم تكن مثل هذه التقنيات موجودة في العهود السابقة من عصور الاستشهاد في الكنيسة.
وأضاف «شفيق»: «نتمنى أن نعرف تفاصيل ردود الشهداء قبل تنفيذ عملية الذبح وقوة إيمانهم والساعات الأخيرة لهم لنكتب سيرتهم بحروف من ذهب».
ومن جانبه، ذكر الباحث في الشأن القبطي، كريم كمال، مؤسس الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن، لـ«المصري اليوم»، أن الكشف عن هوية من قام بتصوير العملية الإرهابية ضد شهداء ليبيا وتحديد مكان جثث الشهداء خطوة مهمة في كشف الجريمة الإرهابية التي قامت بها الجماعات الإرهابية، مطالبا الحكومة الليبية ببذل مزيد من الجهد للقبض على كل من شارك وخطط لتنفيذ تلك العملية.
أما جوزيف ملاك، عضو هيئة الدفاع عن الكنيسة، أشاد بدور القضاء الليبي، مشيرا إلى أنه يجب على الدولة الاهتمام بهذا الملف ومتابعة هذه التحقيقات لمعرفة مكان الشهداء لنقل رفاتهم إلى أرض مصر ودفنهم بجوار شهداء الإرهاب ليطمئن قلوب أسرهم، كمال طالب الدولة بأن تقوم بدورها المنوط بها في المشاركة في التحقيق وصولاً للمتهمين.
وأكد أن الكنيسة ستقوم بمتابعة الأمر لنقل رفاتهم إلى أرض مصر والصلاة عليهم خاصة وأن الكنيسة المرقسية أقرت باعتبارهم شهداء طقسيا.