الطاغية الثالث.. مات فى «حفرة»

كتب: وكالات الخميس 20-10-2011 18:20

انتهى الصراع بين ثوار ليبيا ونظام العقيد الهارب معمر القذافى نهاية دموية بمقتل الأخير فى عملية ميدانية بمدينة سرت، مسقط رأسه، خرج منها القذافى مصابا فى ساقيه، وقتل متأثرا بجروحه وفقا لما أعلنه المسؤولون فى المجلس الانتقالى الليبى.


وأعلن الناطق باسم «الوطنى الانتقالى» عبدالحفيظ غوقة مقتل القذافى، وقال فى مؤتمر صحفى فى بنغازى الخميس: «نعلن للعالم أن القذافى قتل على أيدى الثوار»، معتبرا أنها «لحظة تاريخية ونهاية الديكتاتورية والطغيان».


وبثت قناة الجزيرة لقطات تظهر مقاتلين يجرون جثة القذافى فى أحد الشوارع، ونقلت عن طبيب ليبى قوله: «إن القذافى قتل نتيجة طلق نارى فى بطنه وآخر فى الرأس».


وكشف المسؤولون فى «الانتقالى الليبى» أن القذافى كان مختبئا فى موقع تحت الأرض فى سرت، وكان يصيح: «لا تطلقوا النار.. لا تطلقوا النار»، حيث أكد رئيس المجلس العسكرى لطرابلس عبدالحكيم بلحاج لقناة الجزيرة الفضائية الخميس، مقتل الزعيم الليبى الهارب، متأثرا بجروح أصيب بها لدى القبض عليه، وتحدث مسؤول آخر فى المجلس الوطنى الانتقالى الليبى عن نقل جثمان القذافى لموقع لن يعلن عنه لأسباب أمنية.


وفى الوقت الذى تم فيه العثور على «المعتصم»، نجل القذافى، ميتاً فى سرت، نجحت فرق استطلاع الثوار فى تحديد مكان سيف الإسلام القذافى فى صحراء جنوب شرقى طرابلس واتجاه نحو 100 سيارة مجهزة لمحاصرته، فضلا عن اعتقال موسى إبراهيم، المتحدث السابق باسم حكومة القذافى، قرب سرت.


وبينما سادت الاحتفالات شوارع طرابلس وعدة مدن ليبية، ابتهاجاً برحيل القذافى، احتفل الثوار الخميس، بسقوط سرت، آخر معاقل كتائب القذافى، وأظهرت اللقطات التى بثتها قناة «الجزيرة» القطرية الفضائية الخميس الثوار وهم يحرقون العلم الليبى القديم، ويدهسون صورة للقذافى، كما رفعوا العلم الليبى الجديد. وبثت شبكات تليفزيونية على مستوى العالم صورة للقذافى بكاميرا هاتف محمول وتظهر جثة رجل شاحب الوجه مغطاة بالدماء يشبه القذافى كثيرا بشعره الأسود المجعد وملامح وجهه، وسالت الدماء من أحد جانبى فمه، وكان يرتدى قميصا داكنا ملطخا بالدماء. كما ذكرت قناة «العربية» الإخبارية أن جثة العقيد الهارب وصلت إلى مدينة مصراتة الواقعة غرب ليبيا، فيما علت صيحات الابتهاج بين ليبيين يقيمون فى وسط العاصمة التونسية، إثر تناقل وسائل الإعلام أنباء مقتل القذافى.


وسرعان ما تحول بهو الفندق إلى تجمع للمقيمين الليبيين، مرددين: «ارفع رأسك فوق.. أنت ليبى حر»، ورفعوا فى واجهته أعلاما ليبية، بينما شرع آخرون فى إجراء اتصالات عبر هواتف محمولة لتبادل التهانى مع ذويهم.