«قيادة السيارة».. أحدث مكتسبات النساء ضمن «رؤية 2030»

كتب: شادي صبحي الأربعاء 27-09-2017 22:34

تزامن القرار التاريخى للعاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة مع سلسلة تغييرات شهدها وضع المرأة فى المجتمع السعودى مؤخراً، مثل السماح لمئات النساء بالاحتشاد فى استاد الملك فهد للاحتفال بالعيد الوطنى للمملكة، على الرغم من أن السلطات كانت تمنعهن عادة من دخول الملاعب حتى لا يحدث اختلاط فى الأماكن العامة، وتعيين امرأة فى منصب مساعد رئيس بلدية للمرة الأولى فى تاريخ المملكة.

وقال أمين المنطقة الشرقية فهد بن محمد الجبير إن قرار تعيين إيمان بنت عبدالله الغامدى مساعدةً لرئيس بلدية محافظة الخُبَر لتقنية المعلومات ورئاسة قسم الخدمات النسائية يأتى ضمن خطة لإعطاء المرأة فرصة لتولى مناصب قيادية، وفقاً لـ«رؤية 2030» التى أطلقها ولى العهد الأمير محمد بن سلمان التى ركزت على إشراك المرأة فى الحياة العملية بشكل أكبر وفعال، من خلال توليها المناصب القيادية فى العديد من المجالات المختلفة، مؤكداً أنها تضمنت رفع نسبة مشاركة المرأة فى سوق العمل من 22 إلى 30%.

وتشمل جهود الإصلاحات التى يقودها ولى العهد السعودى تعزيز مشاركة المرأة فى القوى العاملة، رغم أنه صرح فى مقابلة فى أبريل 2016، بعد إقرار مجلس الوزراء «رؤية السعودية 2030»، بأن «المجتمع غير مقتنع بقيادة المرأة ويعتقد أن لها تبعات سلبية جداً إذا سُمح بها»، مؤكداً أن «هذه المسألة لها علاقة بشكل كامل برغبة المجتمع السعودى ولا نستطيع أن نفرض عليه شيئاً لا يريده لكن المستقبل تحدث فيه متغيرات ونتمنى أن تكون متغيرات إيجابية».

وبدأت تظهر ثمار «السعودية 2030»، حيث أصبحت سارة السحيمى أول سيدة تترأس مجلس إدارة سوق الأسهم السعودية (تداول)، وتسلمت رانيا نشار الرئاسة التنفيذية لمجموعة سامبا المالية، أما خلود الدخيل فتولت منصب رئيس لجنة الإحصاء فى غرفة تجارة وصناعة الرياض.

تفرض السلطات على الإناث الحصول على موافقة ولى أمرهن، الوالد أو الأخ أو الزوج، قبل السماح لهن بالسفر أو الزواج أو الدراسة، وبشكل عام، لا يسمح للمرأة بالاختلاط مع الذكور من خارج عائلتها، وقد يؤدى ذلك إلى توقيفها. وتطال القيود مسألة الزواج، إذ يتوجب على المرأة السعودية الحصول على موافقة السلطات عند رغبتها الزواج من أجنبى. كما أن رجال دين سعوديين لا يحبذون زواج المرأة السنية من شيعى.