أبدت الصين، الجمعة، تحفظها على القرار الذي أصدره مجلس الأمن الدولي وأجاز استخدام القوة ضد قوات الزعيم الليبي معمر القذافي ما يسمح بشن ضربات جوية على ليبيا.
ومثلما فعلت روسيا، امتنعت الصين، العضو الدائم أيضا في مجلس الأمن، عن التصويت على القرار الخميس ولكن دون أن تستخدم حق الفيتو ضده.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية «جيانغ يو» في بيان: «إننا معارضون لاستخدام القوة العسكرية في العلاقات الدولية ولدينا تحفظات جدية حيال بعض نقاط هذا القرار».
وفي موسكو، أعلن رئيس هيئة أركان الجيش الروسي الجنرال «نيكولاي ماكاروف» الجمعة أنه «من المستبعد أن تشارك روسيا في عملية عسكرية في ليبيا»، وفق ما نقلت عنه وكالة إنترفاكس.
ويجيز القرار اتخاذ «كل الإجراءات الضرورية» لحماية المدنيين وفرض وقف إطلاق نار على القوات الليبية بما في ذلك شن ضربات جوية، لكنه استبعد صراحة أي احتلال عسكري. كما نص القرار على إقامة منطقة حظر جوي لمنع الطيران التابع للقذافي من شن عمليات قصف جوي.
وبعد أكثر من شهر من انتفاضة يقابلها النظام الليبي بقمع دموي، يبدو أن الضربات العسكرية على قوات القذافي باتت وشيكة. وصدر القرار بموافقة عشرة من أعضاء مجلس الأمن الـ15 فيما امتنعت الصين وروسيا وألمانيا والبرازيل والهند عن التصويت.
واكتفت الصين بالامتناع عن التصويت بعد الأخذ بعين الاعتبار «مخاوف الدول العربية والاتحاد الإفريقي ومواقفها، وكذلك الظروف الخاصة في ليبيا».