اقترب عمرو موسى، من كمال الجنزوري، رئيس الوزراء الأسبق، حينما جرى تعيينه وزيراً للخارجية. راقب سلوكه مع الوزراء، من أحبهم؟ ومَن كان يخشى منهم؟ وأبرز الأزمات التي وقعت في عهده.
في مذكراته «كِتَابِيَهْ» الصادرة عن «دار الشروق» مؤخراً، يَحكي «موسى» عن خلاف بين كمال الشاذلي، وزير مجلسي الشعب والشورى، وبين الجنزوري، حينما كان رئيساً للحكومة، وتدخل الرئيس الأسبق حسني مبارك، للتهدئة.
وفق «موسى»، فإن الجنزوري أصدر قراراً فحواه أنه «لا داعي لإعلانات العزاء التي ينشرها الوزراء في جريدة الأهرام، من ميزانية وزارتهم، عندما يتوفى قريب لأي منهم»، لكن خالف القرار كمال الشاذلي، حينما توفى أحد أقاربه، وطلب من الجريدة نشر ما يأتيه من تعازي بصرف النظر عن قرار رئيس الحكومة.
يقول «موسى»: «رجع الأهرام إلى رئاسة الوزراء، فهاج الجنزوري، وصارت أزمة. علمت وقتها أن مبارك تحدث إليه، بأنه لا داعي لإثارة مثل هذا النوع من المشكلات مع وزرائه، وقال له: (اهدأ يا كمال)، فقال الجنزوري: (الموضوع يَمُس كرامتي. كيف أصدر قراراً ولا يلتزمون به؟)، فقال له مبارك: (بقولك اهدأ. الموضوع مش مستاهل تقولي كرامتي ولا مش كرامتي)».