اجتمع الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، بمقر المتحف المصري الكبير بميدان الرماية بأعضاء مجلس إدارة المتحف لأول مرة بتشكيله الجديد.
وأعرب العناني عن كامل ثقته بأن هذا التشكيل سيضيف بشكل كبير للمتحف من خلال الرؤى الخاصة بأعضائه لما لهم من دراية كاملة في عدة مجالات منها الآثار والاستثمار والمالية والسياحة، الأمر الذي من شأنه أن يضيف خبرات أوسع لإنجاز الأعمال بالشكل الأمثل بما يتناسب مع أهمية المتحف كأحد أكبر المشروعات المصرية وطفرة نوعية في مفهوم المتاحف.
وخلال الاجتماع الذي عقد مساء أمس الأول، استعرض الدكتور طارق توفيق، المشرف العام على المتحف المصري الكبير، الوضع الحالي للمشروع من الناحية المالية والإنشائية والأثرية، وما آلت إليه جميع الأعمال والاستعدادات نحو افتتاحه الجزئي خلال عام 2018.
كما تمت مناقشة جميع السبل والرؤى الجديدة والتي من شأنها دفع حركة العمل بالمرحلة الحالية بما يضمن الانتهاء منها في الوقت المحدد لها بصفة خاصة وافتتاح المتحف كليا بصفة عامة.
وقام توفيق بإطلاع الحضور على الجهود المبذولة من الناحية الأثرية حيث تم نقل 42 ألف قطعة أثرية للمتحف حتى الآن من بينها 4200 قطعة للفرعون الذهبي توت عنخ آمون من أصل 5.000 والتي من المقرر نقلها وعرضها بالمتحف. وحتى الآن تم ترميم حوالي35 ألف قطعة أثرية وضعت بالمخازن وجاهزة للعرض.
وأكد توفيق على أن «العناني» وجه تعليماته بعدم نقل القناع الذهبي للملك توت عنخ أمون من المتحف المصري بالتحرير سوى قبل الافتتاح الجزئي بشهر واحد بما يتيح الفرصة لزوار المتحف بالتحرير رؤية القناع حتى آخر وقت ممكن، أما بالنسبة للقطع الذهبية الكبيرة فسيتم نقلها خلال التسعين يوما التي تسبق افتتاح المتحف الكبير، على حد قوله.
وبحث الحضور أيضًا خلال الاجتماع فرص الاستثمار المقررة بالمتحف بما لا يتعارض مع كونه مؤسسة ثقافية وتعليمية. فالمتحف ملحق به فندق مكون من 30 غرفة، و10 مطاعم، 28 محلا تجاريا، وقاعة مؤتمرات تسع لنحو 1000 شخص، ودار مناسبات خارج ساحة المتحف.
كما قام توفيق باصطحاب الأعضاء الجدد في جولة تفقدية لمشروع المتحف قبل البدء في الاجتماع لتعريفهم بالمشروع ورؤية الوضع الراهن له على أرض الواقع، وعقب الاجتماع تفقد الحضور معامل الترميم بالمتحف.
وقد حضر الاجتماع كل من الدكتور مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، وإلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار، والمهندس محروس سعيد المشرف العام على المتحف القومي للحضارة، واللواء عاطف مفتاح، رئيس اللجنة الهندسية بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار السابق، أستاذ الآثار بكلية الآداب جامعة عين شمس والدكتور علا العحيزي أستاذ الآثار بكلية الآثار جامعة القاهرة والدكتور على عمر أستاذ الآثار بكلية للسياحة والفنادق ونائب رئيس جامعة حلوان الأسبق، الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي الأسبق وأستاذ الهندسة بكلية الهندسة جامعة القاهرة، والدكتور محمود عطالله رئيس مجلس إدارة والمدير التنفيذي لشركة سي أي كابيتال، والسفير هشام الزميتي، مساعد وزير الخارجية سابقا، وهشام الدميري مساعد وزير السياحة للتسويق والترويج ممثلا عن وزارة السياحة، ومحمود عبدالله خبير في إدارة الأصول وإعادة الهيكلة، ومنى سيد ممثلا عن وزارة الاستثمار والتعاون الدولي، وخالد نوفل مساعد وزير المالية والمستشار حازم إبراهيم مستشار وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري.