المرصد: قصف روسي على مقرات لفصيل معارض في شمال غرب سوريا يوقع 45 قتيلاً

كتب: أ.ف.ب الأحد 24-09-2017 17:56

قتل 45 عنصراً على الأقل من «فيلق الشام»، وهو فصيل إسلامي معارض، جراء غارات روسية استهدفت أحد مقراته في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، الأحد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ولم يتضح سبب الغارات التي نفذتها الطائرات الروسية، السبت، على مقرات هذا الفصيل المشارك في محادثات أستانا، التي انتهت جولتها الأخيرة بإعلان ضم إدلب إلى مناطق خفض التوتر في سوريا.

وأفاد مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، لوكالة «فرانس برس» «بمقتل 45 عنصراً على الأقل من فيلق الشام، جراء قصف روسي استهدف، السبت، مقرات تابعة للفصيل» على أطراف قرية تل مرديخ الواقعة قرب مدينة سراقب في ريف ادلب الشرقي.

وكانت حصيلة للمرصد، السبت، أفادت بمقتل 37 عنصراً على الأقل قبل ارتفاع العدد مع استمرار عمليات البحث عن مفقودين تحت الركام.

وقال مراسل لـ«فرانس برس» في المكان إن الغارات استهدفت المقرات، وهي عبارة عن كهوف على أطراف القرية كان داخلها العشرات من مقاتلي الفصيل، ما أدى إلى تدميرها وإغلاق كافة المنافذ اليها.

ويعد «فيلق الشام» أحد الفصائل الإسلامية المعتدلة وفق المرصد، ويضم آلاف المقاتلين في صفوفه وينتشر بشكل رئيسي في محافظتي إدلب وحلب شمال المجاورة.

وخاض هذا الفصيل، في يونيو، معارك ضد «هيئة تحرير الشام»، التي تعد «جبهة النصرة» سابقا أبرز مكوناتها.

وتسيطر «هيئة تحرير الشام»، منذ 23 يوليو، على الجزء الأكبر من إدلب مع تقلص نفوذ الفصائل الأخرى، وهي مستثناة مع تنظيم «داعش» من اتفاق خفض التوتر الذي أقر في مايو، وأضيفت إدلب إليه قبل نحو أسبوعين، في إطار محادثات أستانا برعاية روسيا وإيران حليفتي النظام وتركيا الداعمة للمعارضة.

وأكد مسؤول العلاقات الخارجية في «فيلق الشام»، إدريس الرعد، استهداف المقرات. وقال لـ«فرانس برس» إن «مشاركتنا في أستانا لا تعني بأي حال من الأحوال اعتبار روسيا دولة صديقة أو محايدة»، موضحاً أن «القصف الروسي ليس مستغرباً، سياسة روسيا منذ تدخلها في سوريا مبنية على الإجرام والقتل».

وشدد أن «هذا الاستهداف لن يثنينا عن الاستمرار في تحقيق أهداف ثورتنا وعلى رأس أولوياتها رحيل الرئيس السوري، بشار الأسد، وطرد المحتل الروسي».