«فياض»: الظروف ليست مواتية لاستئناف محادثات السلام مع إسرائيل

كتب: رويترز الخميس 20-10-2011 09:25

قال رئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض، إن الوقت لم يحن بعد لإجراء محادثات جدية بين إسرائيل والفلسطينيين، وإنها على الأرجح لن تؤدي إلا إلى التلاوم لا التسوية.

وكان رباعي وسطاء السلام في الشرق الأوسط قد فشل في تحقيق جمع الجانبين في مباحثات مباشرة، وقرر بدلاً من ذلك عقد اجتماعات منفصلة معهما في 26 أكتوبر، أملاً في إجراء مفاوضات في نهاية المطاف.

وكان «فياض» يتحدث إلى جماعة غير ربحية تساند قضية الاستقلال الفلسطيني في واشنطن، في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء. وقال: «إنه لا جدوى من مثل هذه المحادثات إذا لم يتم أولاً وضع (مرجعية)، وهو التعبير الدبلوماسي، الذي يشير إلى الأطر والمعايير الصارمة للحل».

وأضاف «فياض» في كلمته في مأدبة أقامها فريق العمل الأمريكي بشأن فلسطين: «تقييمي الشخصي هو أن الظروف ليست مواتية عند هذا المنعطف لاستئناف جدي للمباحثات».

وتابع: «ولن تسفر على الأرجح في الظروف الحالية إلا عن اتخاذ الأطراف موقف الدفاع عن النفس.. الأمر الذي يؤدي إلى لعبة يحاول كل طرف فيها إلقاء اللوم على الطرف الآخر».

وقد أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بيانًا يوم الثلاثاء ألقى فيه اللوم على الفلسطينيين في أنه لم يتقرر إجراء مباحثات مباشرة بين الجانبين.

وقال البيان المكتوب «نحن نعبر عن الأسف أنه خلال الاجتماع المقرر في 26 من أكتوبر لن تكون هناك محادثات مباشرة بين الجانبين، بسبب اعتراض الفلسطينيين، ولن تتحقق عملية السلام إلا من خلال المحادثات المباشرة بلا شروط مسبقة».

وقد حث «فياض» ضيوفه في المأدبة على ألا «تضللهم» مثل هذه التصريحات قائلا: «إن غياب المحادثات ليس هو السبب في أن هذه العملية لم تحقق نتائج».

وأضاف: «إنما السبب على وجه الدقة هو أن تلك المحادثات جرت مرات كثيرة من قبل، لكن لم تكن على أساس شروط مرجعية تتفق حقًا مع ما هو مطلوب لإنهاء هذا الصراع».

وتقول السلطة الفلسطينية إنها لن تعود إلى محادثات السلام المباشرة، حتى تكف إسرائيل عن بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة، وإن الفلسطينيين يريدون دولة لهم.