يُعد ضغط الدم المرتفع المرض الأكثر انتشاراً بين المصريين، إذ تتربع مصر على ثمة هرم الإصابة بضغط الدم المرتفع بمعدل 26.5 شخص لكل 100 شخص من السكان، ويتسبب ضغط الدم المرتفع في وفاة نحو 9.4 مليون شخص سنويًا.
ويُعرف ارتفاع ضغط الدم بالاعتلال الناجم عن الزيادة في الضغط داخل الأوعية الدموية، ما يجعلها تحت إجهادات مرتفعة مستمرة، قد ينجم عنها انفجار في الشرايين، أو الإصابة بضرر دائم في الأعضاء الجسدية الرئيسية كالدماغ والكلي والقلب، وقد يؤدى إلى السكتات الدماغية أو الفشل الكلوي والعمي وضعف الإدراك.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، يمكن أن تزداد العواقب الصحية المترتبة على فرط ضغط الدم تعقيداً بفعل عوامل أخرى تزيد احتمالات الإصابة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية والفشل الكُلوي. ومن هذه العوامل تعاطي التبغ والنظام الغذائي غير الصحي وتعاطي الكحول على نحو ضار والخمول البدني، والتعرض للإجهاد المستمر، وكذلك السمنة، وارتفاع الكوليسترول ومرض السكري.
وتقول المنظمة إنه يُمكن الوقاية والعلاج من زيادة ضغط الدم عن طريق التوقف عن تعاطي التبغ وتناول الطعام على نحو صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتجنب تعاطي الكحول على نحو ضار، وهذه كافية للسيطرة على فرط ضغط الدم. ويمكن أن يكون تقليل مدخول الملح في الطعام مفيداً أيضاً. وبالنسبة للبعض الآخر لا تكفي هذه التغييرات ويحتاجون إلى أن يوصف لهم دواء للسيطرة على ضغط الدم.
ويمكن أن يساعد البالغون على نجاح العلاج إذا تقيدوا بتناول الدواء الموصوف وتغيير نمط الحياة، وراقبوا حالتهم الصحية.
وقالت المنظمة إن هناك خمس خطوات ينبغى اتباعها من قِبل مرضى الضغط، أولها اتباع نظام غذائي يشمل تعزيز اتباع نمط حياة صحي مع التركيز على التغذية السليمة للرضع وصغار السن؛ وتقليل مدخول الملح إلى أقل من 5 غرامات في اليوم وتناول خمسة حصص من الفاكهة والخضروات يومياً وتقليل مدخول الدهون الكلية والمشبعة وتجنب تعاطي الكحول على نحو ضار، أي تقليل مدخول المشروبات الكحولية إلى جرعة واحدة معيارية يومياً.
وتقول المنظمة إن ممارسة النشاط البدني بانتظام وتشجيع الأطفال وصغار السن على ممارسة النشاط البدني لمدة 30 دقيقة يومياً على الأقل تساهم في خفض ضغط الدم، مشيرة إلى أن الحفاظ على وزن طبيعي يُقلل خطر الإصابة به فكل 5 كيلوغرامات يفقدها وزن الجسم يمكن أن تخفض ضغط الدم الانقباضي بما يتراوح بين نقطتين و10 نقاط .