وزيرا الاستثمار والآثار يشهدان احتفالية انتهاء مشروع موقع منطقة ميت رهينة

كتب: ناجي عبد العزيز الأحد 24-09-2017 10:59

شاركت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، والدكتور خالد العناني، وزير الآثار، الأحد، في احتفالية بمناسبة انتهاء مشروع موقع منطقة ميت رهينة الأثرية، الذي نظمتها وزارة الآثار.

ووفرت وزارة الاستثمار والتعاون الدولي منحة مقدمة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بقيمة 9.2 مليون جنيه، في إطار اتفاقية الاستثمار المستدام في قطاع السياحة، وذلك بحضور اللواء كمال الدالي، محافظ الجيزة، وتوماس جولدبرجر، القائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى القاهرة، والدكتور مارك لينر، مدير جمعية أبحاث مصر القديمة، وعدد من أعضاء مجلس النواب، وعدد من سفراء الدول الأوروبية والأمريكتين الشمالية والجنوبية.

وأوضحت الوزيرة أن هذا المشروع جزء من التعاون المشترك بين مصر وأمريكا، في الحفاظ على التراث الثقافي لمنف من خلال تطوير الممشى الأثري في منطقة منف، بالإضافة إلى توثيق وتطوير المنطقة، مؤكدة أن هناك تعاون كبير بين وزارتي الاستثمار والتعاون الدولي والآثار من أجل ضخ استثمارات ومنح جديدة، منها في المتحف المصري الكبير.

وقدمت الوزيرة شكرها لأعضاء مجلس النواب، لحضور الاحتفالية، ليشاهدوا بنفسهم نتاج المنحة التي وفرتها الوزارة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

وأشارت الوزيرة إلى أن هذا المشروع يعد حجر الزاوية في تعاوننا المستمر مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لحماية التراث الثقافي في مصر، وتابعت: أنه «منذ عام 1992، قدمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أكثر من 100 مليون دولار من المساعدات لتطوير المواقع التاريخية والثقافية، خاصة في القاهرة القديمة والأقصر وأسوان والإسكندرية وسوهاج والبحر الأحمر».

وأوضحت أن المجال من مجالات التعاون بالغة الأهمية، فالمحافظة على الآثار المصرية والتراث الثقافي، يسهم في توفير فرص عمل للشباب، ويدعم قطاع السياحة أحد المصادر الرئيسية للدخل القومي.

وقدمت الوزيرة شكرها وتقديرها لكل من ساهموا في تحقيق هذا المشروع الرائع، من وزارة الآثار، وجمعية أبحاث مصر القديمة، وجامعة يورك، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، معربة عن أملها فى مزيد من التعاون في المشاريع التي تسلط الضوء على مصر القديمة الجميلة، وتسهم في تقدم اقتصادنا.

وأكد الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، أن منطقة ميت رهينة الأثرية التي توجد بها بقايا أقدم عاصمة لمصر القديمة، التي ترجع إلى أكثر من 5000 عام، وذلك بمناسبة انتهاء أعمال مشروع تطوير موقع ومجتمع منف، نتاج التعاون المثمر بين وزارة الآثار، والولايات المتحدة الأمريكية، وجمعية أبحاث مصر القديمة، وجامعة يورك الإنجليزية، مشيرا إلى أنه بدأ العمل بالمشروع، في أغسطس ٢٠١٥، بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، في إطار اتفاقية التعاون المشترك الموقعة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية تحت عنوان «الاستثمار المستدام لقطاع السياحة في مصر».

وذكر الوزير أن المشروع يهدف إلى النهوض بالتراث الثقافي المصري بالمواقع الأثرية في العاصمة القديمة «منف»، وتشجيع السياحة من خلال الارتقاء بإدارة الموقع الأثري، وتحسين المرافق وعمل مسار للزيارة، ووضع لوحات إرشادية للمواقع الأثرية في منف، التي تضم ثمانية مواقع تم توثيقها وتوصيفها من خلال أرشيف مصور متكامل، وهى متاحة الآن للباحثين والدارسين، كما تم إصدار بعض المواد العلمية الخاصة بمنف وكتيب إرشادي، ودليل للزوار هذا بالإضافة إلى إطلاق موقع الكتروني خاص بالمنطقة (memphisegypt.org)، كما شمل المشروع تدريب ٨٩ مفتش آثار على إدارة التراث الثقافي والترميم من خلال برنامج مدارس الحفائر.

وأشار الوزير إلى أن هذا المشروع استمرار للتعاون المشترك والمستمر بين وزارة الآثار وهيئة المعونة الأمريكية، المتمثل في العديد من المشاريع الناجحة في العديد المواقع الآثرية الهامة في الأقصر والإسكندرية وسوهاج والبحر الأحمر، مؤكدا حرص وزارة الآثار على التعاون الأثري مع جميع الجهات والمؤسسات العلمية المصرية والدولية للنهوض بالمواقع الأثرية والحفاظ على تراثنا الفريد.