أعلنت الشرطة اليابانية الخميس أن الحصيلة الرسمية للقتلى والمفقودين بعد الزلزال والتسونامي المدمرين اللذين ضربا الساحل الشمالي الشرقي للبلاد بلغت 14650 شخصا.
وقالت الشرطة في أخر حصيلة لديها إن عدد القتلى المؤكد من جراء كارثة الجمعة بلغ 5321 فيما ارتفع عدد المفقودين الى 9329، وأصيب 2383 شخصا من جراء الكارثة، وبلغ عدد المباني التي دمرت جزئيا وكليا 100 ألف و396 حسبما ذكرت وكالة إدارة الحرائق والكوارث.
لكن بعض التقارير أشارت إلى أن الحصيلة النهائية قد تكون أعلى بكثير.
من جانبه قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو «إن الوقت ليس مناسبا للقول بأن تطورات الوضع في محطة (فوكوشيما) اليابانية المتضررة تصاعدت وأصبحت «خارج نطاق السيطرة».
وتأتي تأكيدات المسؤول الدولي ردا على قول مسؤول الطاقة في الاتحاد الأوروبي «إن السلطات اليابانية بدا أنها فقدت السيطرة على الموقف».
وقال أمانو «ليس الوقت مناسبا للقول إن الأمور خارج السيطرة .. القائمون على الموقف يبذلون قصارى جهدهم لإعادة السلامة للمفاعل» ، داعيا الحكومة اليابانية لتقديم معلومات أكثر دقة إلى وكالة الطاقة عن الوضع في محطة «فوكوشيما».
وتخيم المخاوف من حدوث انصهار في محطة «فوكوشيما النووية اليابانية بسبب الزلزال وموجات المد العاتية من (تسونامي).
وعلى صعيد متصل، أسقطت مروحيات تابعة لقوات الدفاع الذاتي اليابانية الخميس المياه على مفاعل فوكوشيما الثالث بالمجمع النووي الأول المتضرر جراء تداعيات
الزلزال الذي ضرب اليابان الجمعة الماضي في محاولة لتبريد حوض وقودها بالغ السخونة لمنعه من إطلاق مواد ملوثة ذات نشاط إشعاعي.
وذكرت وكالة (كيودو) اليابانية للأنباء أنه من المتوقع أن تحقق هذه العملية غير المسبوقة هدفها في وقت تعد فيه شرطة طوكيو لرش المياه بخراطيم مع تركيز على تحول الأزمة النووية إلى الأحواض التي تخزن قضبان الوقود المستنفذ في المفاعلات الست بالمجمع.